ميركل تحذر المفوضية الأوروبية من تداعيات تشديد لوائح المناخ على الصناعة
حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المفوضية الأوروبية من تداعيات تشديد لوائح حماية المناخ على قطاع التصنيع.
وقالت ميركل اليوم الثلاثاء في برلين في يوم الصناعة إن دولة صناعية مثل ألمانيا بحاجة إلى شروط قابلة للتنفيذ ولا تدفع الاقتصاد إلى الخروج من أوروبا، مضيفة أنه يُجرى مناقشات مكثفة حول هذا الأمر مع المفوضية الأوروبية.
وتعتزم المفوضية الأوروبية تقديم حزمة تشريعية كبيرة في 14 يوليو المقبل لتنفيذ هدف الاتحاد الأوروبي الطموح بشأن المناخ، وهو خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 55% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 1990.
وكان وزير النقل الألماني أندرياس شوير قد حذر من قبل المفوضية الأوروبية من سن لوائح صارمة للغاية بالنسبة لقطاع صناعة السيارات.
ولفتت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى أن خطر الانقراض يهدد مليون نوع من الكائنات الحية، معربة عن أملها في أن تمنح قمة المناخ المقبلة زخما فاعلا للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وحسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" قالت غداة انطلاق مؤتمر في مدينة بون استعدادا لقمة "كوب-26" المرتقبة في غلاسكو بإسكتلندا، إن "واقع التنوع البيئي مأساوي، وأن اتفاق باريس يبين لنا المسار الذي يتوجب اتباعه لجعل ظاهرة الاحتباس الحراري عند مستوى مقبول".
وأضافت: "ما يصل إلى مليون نوع مهددة بالانقراض، بينها عدد كبير خلال العقود المقبلة. نحن في حاجة ماسة إلى وقف هذا المسار".
ورحبت ميركل بقرار "منع تصنيع العديد من المنتجات المستخدمة لمرة واحدة مثل قصبات الشرب أو الأعواد القطنية في الاتحاد الأوروبي".
وأوضحت: "الاستغناء عنها سيكون يسيرا، وسيخفف بشكل كبير عن بيئتنا"، مشيدة بالتزام الاتحاد بتحقيق الحياد المناخي في 2050.
وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن بلادها حددت "أهدافا أكثر طموحا"، مع تطلعها إلى أن تخفض بحلول 2030 انبعاثاتها من غازات الدفيئة بنسبة 65% مقارنة بعام 1990.