سياسيون سوريون يوضحون مسارات عودة العلاقات السورية اللبنانية
ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن العاصمة السورية دمشق ستشهد الأحد القادم اجتماعًا لبحث التعاون الاقتصادي المشترك بين لبنان وسوريا، ويبحث عدد من السياسيين اللبنانيين تنفيذ التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين خلال اجتماع في وزارة الخارجية السورية، بحضور سفير سوريا في لبنان علي عبدالكريم علي، ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وفي هذا السياق قال عضو مجلس الشعب السوري محمد فواز، في تصريحات لـ"الدستور"، إن الاجتماع بين سوريا ولبنان أمر طبيعي لتنسيق العلاقات الاقتصادية وتطويرها في ظل قانون الظلم الأمريكي المسمى قيصر، فهناك لجنة مشتركة لم ينقطع تواصلها وتنسيقها وعندما استدعى الأمر تدخل جهة أعلى للضرورة بادرت دمشق لتدارس هذا الأمر.
ومن جانبه قال السياسي السوري زاهر اليوسفي لـ"الدستور"، إنه عندما أدار لبنان ظهره -ليس كل لبنان بالطبع - لسوريا الأم ساءت أوضاعه وتغيرت أحواله وتاهت قياداته وتناحرت وهذا ما أوصله إلى الحال التي نراه اليوم عليها، مستطردا: نحن نجده الآن غير قادر على تشكيل حكومته لأن الرؤوس كثيرة وكل رأس فيه يتبع جهة غير لبنانية وربما غير عربية للأسف.
وأوضح السياسي السوري أن حضن سوريا دائمًا مفتوح للعرب شعر اللبنانيون الوطنيون بضرورة التوجه إلى الشقيق الأكبر لهم، لأن إصلاح العلاقة معها هو المدخل لإصلاح الوضع اللبناني ككل وبنفس الوقت فإن القيادة السورية الحكيمة ترحب بكل تقارب مع لبنان وتتغاضى عن الإساءات من البعض لأنها تدرك أن التقارب اللبناني- السوري فيه مصلحة للجميع.
وأكد السياسي السوري أنه لا بد من الإشارة في النهاية إلى أن التقارب السوري- السعودي سبب رئيسي من أسباب التقارب اللبناني- السوري، وربما يكون سببًا في عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية قريبًا.