«الإرياني» ينتقد تصفية الحوثي لنشطاء في اليمن
أدان وزير الخارجية اليمني معمر الإرياني، اليوم الأحد، إصدار ميليشيا الحوثي، أوامر بقتل وتعزير المحامية زعفران زايد، مدير مؤسسة تمكين المرأة، وفؤاد المنصوري أمين منظمة سلام العالمية، وصلبهم 3 أيام بتهم ملفقة، امتدادًا لنهجها في استغلال القضاء لشرعنة جرائمها والانتقام من معارضيها وتصفية حساباتها السياسية.
واعتبر الإرياني، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن استهداف ميليشيا الحوثي للناشطة والمحامية زعفران زايد واقتحامها مقر مؤسسة تمكين المرأة اليمنية في العاصمة المختطفة صنعاء ونهب محتوياتها، يعد انتقامًا لما تقوم به من دور بارز في كشف جرائم الميليشيا وانتهاكاتها التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، وتوثيقها بالأدلة والبراهين القانونية والإنسانية.
وأردف: "نحيي دور الناشطة زعفران في إنقاذ عدد من ضحايا التعذيب وإخراجهم من مناطق سيطره مليشيا الحوثي، وتقديم الدعم القانوني والعون القضائي للنساء، وإطلاق موسوعة 100 حكاية إنسانية من اليمن، وتأهيل ضحايا الحرب من الأطفال، والمساعدة في إعادتهم للتعليم، وتنظيم معارض الصور التي تكشف جرائم الميليشيا".
وكانت المحكمة الجزائية الخاضعة لميليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، أصدرت حكمًا بإعدام الناشطة والمحامية زعفران زايد، رئيسة منظمة تمكين المرأة، وزوجها فؤاد المنصوري.
وأفادت وسائل إعلام يمنية، بأن حكم الإعدام الحوثي جاء بعدما اعتبرت المليشيات المدعومة إيرانيًا نقل الطفلة بثينة الريمي للعلاج بالسعودية، بأنها محاولة اختطاف.
وأضافت أن الحكم صدر رغم عودة بثينة الريمي إلى صنعاء، بعد تلقيها الرعاية الصحية الكاملة، موضحًا أن الحكم يأتي في إطار قمع المليشيات المُستمر لمنظمات المجتمع المدني والناشطات النسويات.
وكانت ميليشيا الحوثي قد أصدرت في السابق حكمًا بإعدام أسماء العميسي، التي تعيش ظروفًا سيئة في معتقلها بصنعاء، في وقتٍ تواصل فيه المليشيات اعتقال مئات النساء، وأبرزهن الفنانة وعارضة الأزياء الشابة انتصار الحمادي.
وكان الإرياني أكد في وقت سابق، ضرورة محاسبة قيادات وأفراد ميليشيا الحوثي المتورطين في الجرائم والانتهاكات، وملاحقتهم في المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب.