«كل الطرق تؤدى إلى الجلجثة» رواية ترصد دور المؤسسات الصحفية فى إنجلترا
تشارك المترجمة الشابة سماح ممدوح٬ في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021 والمزمع انطلاقه نهاية الشهر الجاري٬ بأحدث ترجماتها٬ والصادرة حديثا عن منشورات إيبدي٬ رواية "كل الطرق تؤدي إلى الجلجثة"٬ من تأليف الكاتب الإنجليزي جيروم كلابكا جيروم٬ وذلك ضمن مشروعها الرائد للترجمة.
وكشف المترجمة سماح ممدوح لــ"الدستور" ملامح روايتها، مشيرة إلى أن: من أهم أسباب اختيارها لترجمة الرواية هى الترابط بين ما كان وما هو كائن وما سيكون، حيث لا نزال نعيش وسط غابة "آلة الإعلام" التى تستطيع توجيه الرأى العام، سوء كان التوجه صحيح أم خاطئ، نحو وجهة يمليها أصحاب رؤوس الأموال من ملاك تلك الوسائل الأعلامية. وهذا هو الموضوع الذي تتناوله الرواية.
وتابعت سماح ممدوح موضحة: كما تتطرق رواية "كل الطرق تؤدي إلى الجلجثة"٬ إلى دور المؤسسات الصحفية فى إنجلترا والمملوكة للارستقراطيين والنبلاء، ودورها فى دخول بريطانيا الحرب العالمية، ورغم شهرة كتاب "ثلاث رجال فى قارب" إلا أن رواية "كل الطرق تؤدي إلى الجلجثة"٬ للكاتب الإنجليزي جيروم كلابكا جيروم صنفت كأفضل أعماله، "حيث يموت الإنسان، تتكاثر الهوام. هوام على جسدك، هوام على رأسك، وعلى طعامك.هوام تنتطرك فى سريرك.الهوام هى الشئ الوحيد المزدهر، الشئ الوحيد الذى ينظر إليك بعيون لامعة، الكائن الوحيد الذي لا يزال سعيدا بإزهاق الحيوات" من الحرب إلى الرواية.
من المعروف أن الكاتب الإنجليزى"جيرومكلابكا جيروم" هو بالأساس كاتب ساخر. وتكاد تكون روايته "كل الطرق تؤدي إلى الجلجثة"هى الرواية الوحيدة التى اتخذت الطابع الجدي السياسي ربما. وكان الدافع الأساسي لتغيير "جيروم" مذهبه الكتابي هو ما رأه بأم عينه فى الحرب.ففى سن الخامسة والخمسين ذهب "جيروم" للتطوع كمقاتل فى الجيش لكنه رُفض لكبر سنه، ورغم هذا تطوع كمسعف من بين اختصاصات أخرى. عاش القتال على الجبهات حتى لو لم يرفع السلاح، فرجع ليكتب بعضا مما عاشه فى الراواية.
تبقى الإشارة إلى أن رواية "كل الطرق تؤدي إلي الجلجثة"٬ للكاتب الإنجليزي جيرومكلابكا جيروم٬ كانت قد صدرت للمرة الأولى في نسختها الإنجليزية عام 1919، وفى عام 1921، تحولت إلى فيلم بريطاني صامت من بطولة كل من: ميناجراي، بيرترام بيرلاى، مارى أوديت. ومن إخراج كينيلم فوس.
وجاءت ترجمة رواية "كل الطرق تؤدي إلى الجلجثة" ضمن أربعة روايات مترجمة أخرى كباكورة مشروع ترجمات "منشورات إبييدي" وذلك فى إطار سعى الدار لزيادة تعريف القارئ العربي على آداب الشعوب الأخرى، لكن ليس أية أعمال، فقد حرصت الدار على انتقاء مجموعتها الأولى فى مشروع الترجمة بعناية فائقة، حيث بذل المترجمين فيها مجهودا فائقا لصياغة تحافظ على روح العمل الأصلي وأجواء الحكاية.