اتحاد الشغل: الرئيس التونسى يقبل إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة
قال أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، اليوم الجمعة، إن الرئيس التونسي قيس سعيد أبلغه في اللقاء الأخير أنه يقبل بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة الطبوبي وبرغبته في استفتاء الشعب حول النظام السياسي برمته وإضفاء تعديلات على دستور 1959.
كان الرئيس التونسي قد أكد أن هناك أطرافا لا يهمها إلا السلطة والأموال والكذب والافتراءات فقط.
وقال الرئيس التونسي: “لن أقبل أبدا أن أعقد صفقات تحت جنح الظلام”، مضيفا: “هناك من يريد تحطيم الدولة وضرب مؤسسات الدولة من الداخل”.
وتابع خلال اجتماع بالجالية التونسية في مقر إقامة السفير بإيطاليا مساء أمس الخميس: “مستعد للحوار لكن ليس مع من نهبوا مقدرات الشعب”.
وأشار إلى أن الكثير من الأحداث وقعت في الفترة الأخيرة لأنه رفض الدخول في صفقات تعقد تحت جنح الظلام، وفق تعبيره.
وأضاف: "لم أشارك في هذه الصفقات رغم أنهم قالوا تلك إكراهات السياسة والسياسة تقتضي ذلك".
وتابع سعيد: "قضيت ساعات طويلة مع أشخاص لا يتقنون إلا المراوغة".
كان الرئيس سعيد قد دعا الثلاثاء الماضي إلى حوار وطني يقود إلى الاتفاق على نظام سياسي جديد وتعديل دستور 2014 الذي قال إنه "كله أقفال"، وذلك في مسعى لحل الأزمة السياسية الحادة في البلاد.
ويسعى سعيد لإنهاء الجمود السياسي المستمر منذ شهور والخلاف بينه وبين رئيس الحكومة هشام المشيشي المدعوم من رئيس البرلمان راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة الإخواني؛ بسبب التنازع بين الرئيس ورئيس الوزراء حول الصلاحيات والتحالفات السياسية.
وحظي الدستور التونسي الذي أقره البرلمان في 2014 عقب ثورة 2011 بإشادة دولية واسعة ووصف بأنه دستور حداثي. ولكن أغلب الساسة يقرون بأنه يتضمن الكثير من النقاط الجدلية التي تحتاج إلى التعديل خاصة في ما يتعلق بتوزيع الصلاحيات وحدود الصلاحيات بين الرئيس ورئيس الحكومة والبرلمان. وأدت خلافات حول تأويل الدستور إلى أزمات سياسية متكررة منذ 2016.
وخلال كلمة أثناء اجتماعه مع المشيشي وثلاثة رؤساء حكومات سابقين، قال سعيد "لندخل في حوار جدي.. يتعلق بنظام سياسي جديد وبدستور حقيقي لأن هذا الدستور قام على وضع الأقفال في كل مكان ولا يمكن أن تسير المؤسسات بالأقفال والصفقات".