«المهدي» تشرح موقف الخرطوم من أزمة سد النهضة للجالية السودانية بقطر
التقت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، خلال الزيارة التي تقوم بها حاليا لدولة قطر، بممثلي الروابط المهنية للجالية السودانية بدولة قطر.
وقدمت المهدى تنويرا حول ملفي سد النهضة الإثيوبي والحدود بين السودان وإثيوبيا، تناولت فيه الموقف السوداني والجهود الدبلوماسية التي يقوم بها السودان في سبيل الضغط على أثيوبيا للوصول لاتفاق ملزم بشأن السد، وفقا لوكالة سونا السودانية.
كما استمعت المهدى لمداخلات ممثلي الجالية، الذين قدموا مجموعة من المقترحات والتوصيات التي كانت في مجالات عدة، من بينها إشراك الخبراء السودانيين بالخارج في قضايا وهموم الوطن سيما قضية سد النهضة وإدارة أزمة الحدود السودانية، وفي مجال بناء السودان وتدريب وتطوير الكوادر البشرية، وفي سبل الاستفادة من الفرص المتاحة في المجالات الأكاديمية والبحثية.
وفى وقت سابق من اليوم، قالت وزيرة الخارجية السودانية، إن سد النهضة تحول منذ العام الماضي إلى خطر وسلاح ضدنا، مشيرة إلى أن الملء الأول لسد النهضة طعنة في ظهرنا من إثيوبيا.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقتها المهدي بعنوان «سد النهضة التحديات وآفاق الحلول» بمعهد الدوحة للدراسات العليا، مساء أمس الخميس، أن سد النهضة يجب أن يكون عامل استقرار وتعاون؛ فالسودان أراض زراعية خصبة واسعة، وتملك مصر التقنيات، وتملك إثيوبيا القوى البشرية.
وأوضحت المهدي، أن إثيوبيا تريد استخدام القدرات المائية لترويع السودان، وأن الخرطوم لن تتهاون في سيادتها الوطنية وأمنها المائي.
وأضافت: "لدينا خيارات قانونيةٌ وسياسيةٌ ودبلوماسية متدرجة، لجعل إثيوبيا توقع اتفاقًا قانونيًا ملزمًا".
وأوضحت أن اتفاق المبادئ الموقع بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، أظهر ثغرات نتيجة للتعنت الإثيوبي وانعدام الإرادة، لكنه أيضا يتضمن أسس يصلح للبناء عليها.