تقرير للاستخبارات الألمانية: الفكر السلفي أرض خصبة للعنف ولجماعات الإسلام السياسي
قال تقرير حديث الصادر عن هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ألمانيا لعام 2020، أن الجماعات السلفية هي الأساس الأيديولوجي لجماعات الإٍسلام السياسي التي تنادي بالجهاد والعنف.
وأضاف التقرير أن المشهد السلفي شهد صعودا بالغا بعد هزيمة اخر معاقل داعش في كلا من سوريا والعراق، حيث استغل السلفيين هذه الهزيمة ومن ثم تصدير الفكر السلفي كخيار جديد للجماعات العنيفة عوضا عن داعش.
- إجراءات كورونا ساهمت في إفشال مخططات للسلفيين
وأكد التقرير أن الفكر السلفي هو إلى حد كبير أرض خصبة تولد شبكات جهادية عنيفة، و وفقا للتقرير فان إجراءات الحظر التي اتخذتها العديد من الدول ومنها المانيا من أجل إحكام السيطرة على فيروس كورونا، ساهمت في إفشال عددا من المخططات التي كان يأمل السلفيون في تنفيذها.
وتابع التقرير أن وباء كورونا واجراءاته الداخلية التي كانت تفرض حظر التجول بالاضافة الى منع السفر وتقييد السفر، بين بعض الدول ساهم أيضا في منع السلفيين من السفر لبعضهم البعض أو الاجتماع سويا للتخطيط لأعمال إرهابية.
وفي نفس السياق، أِشار التقرير إلى أنه نتيجة للإجراءات الخاصة بفيروس كورونا المستجد والتي أفشلت مخططات السلفيين، إلا أنهم لجأوا إلى شبكات الانترنت من أجل تظيم احداث افتراضية ونشر ايدلوجيتهم عن طريق الإنترنت.
وقال رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور ، توماس هالدينفانغ، مستعرضا التقرير، المتطرفون والإرهابيون ما زالوا يخططون ضد ديمقراطيتنا و لا يزال الوضع الأمني الألماني متوترًا حيث يواصل المتطرفون اليمينيون هجماتهم لتدمير الخطاب الديمقراطي ، بينما يواصل الاخوان والمنتمين لجماعات الإسلام السياسي ارتكاب الهجمات بالسكاكين والأسلحة النارية.
- التواجد الإخواني في ألمانيا
ووفقا للتقرير الاستخباراتي فقد زادت عدد العناصر الاخوانية في ألمانيا على نحو كبير، حيث زاد عدد عناصر الإخوان الناشطة بألمانيا من 1040 شخصا عام 2018، إلى 1350 في 2019، ثم 1450 في 2020.
وتابع التقرير ان جماعة الاخوان تسعى وبشكل قانوني تماما إلى إحداث تغييرات طويلة المدى في الدولة الألمانية وفقا لأيدولوجيتها الخاصة، والتي تخالف تماما القانون الألماني، والنظام الديمقراطي الحر، والنظام الاجتماعي، والقوانين المحلية"، وتابع التقرير المتاح للاطلاع عليه عبر الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية الألمانية أن الجماعات الإرهابية أمثال داعش والقاعدة تعمل على تقويض النظام الأمني عبر الهجمات الإرهابية في المانيا ولكن الاخوان تسعى لتحقيق أهدافها بطريقة قانونية تماما.