رصد نسر مصري نادر الظهور لأول مرة في بريطانيا منذ 150 عاما
كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية، اليوم الأربعاء، عن ظهور نسر مصري في جزر سيلي البريطانية يوم الاثنين الماضي، في حدث نادر لم يقع منذ 153 عامًا.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد شوهد الطائر العملاق المفترس، الذي له وجه أصفر لامع مميز ورجل من الريش، يوم الاثنين في جزر سيلي، حيث أخذ يحلق فوق منارة بينينيس وأشجار الصنوبر في جزيرة تريسكو.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد هذا النوع من الطيور في المملكة المتحدة منذ 153 عاماً والمرة الثالثة التي يظهر فيها هناك منذ الأزل. وكانت المرتان السابقتان في عامي 1825 و 1868.
وتم رصد الطائر المصري والتقاط صور له من قبل ويل واجستاف، الأستاذ الرائد في علم الطيور، ورئيس مجلس إدارة منظمة «طيور جزر سيلي» المسؤولة عن تتبع نشاط الطيور بهذه المنطقة، والذي قال إنه لم يكن يصدق ما رآه.
ووفقاً لمنظمة «بيرد لايف إنترناشيونال»، لم يتبق سوى ما بين 12 ألف و38 ألف نسر مصري في العالم، وهم موزعون ما بين جنوب أوروبا وشمال أفريقيا وجنوب غربي آسيا.
ويُعتقد أن النسر المصري الذي تم رصده في جزر سيلي جاء من شمال فرنسا.
ووصفت الصحيفة، أن الأمر بالمشهد الذي قد لا يتكرر، مضيفة أن الباحثين يعتقدون أن النسر ربما وصل إلى جزر سيلي من شمال فرنسا، وأنه حال التثبت من هذا الحدث "النادر للغاية"، فسيكون هذا هو أول نسر يصل المنطقة منذ عام 1868.
من المرجح، أن يتدفق مراقبو الطيور إلى الجزر للحصول على فرصة لاكتشافه قبل أن يرحل.
وقالت شركة "Isles of Scilly Travel" إن هناك الآن حوالي 40 مراقبا على الجزر يحاولون إلقاء نظرة على النسر.
وشوهد هذا النسر لأول مرة في منطقة "Peninnis Head" (أقصى نقطة في الجنوب من سانت ماري) يوم الاثنين الماضي، قبل الانتقال إلى تريسكو (هي ثاني أكبر جزيرة في جزر سيلي الواقعة في كورنوال).
وتم تسجيل مشاهدتين رسميتين في بريطانيا لنسور أحدهما في سومرست عام 1825 والآخر في إسيكس عام 1868.
وقال البروفيسور ستيوارت بيرهوب، عالم البيئة بجامعة إكستر: "إذا ثبت أنه من أصل بري، فسيكون هذا أول مشاهدة لطائر بري منذ 150 عاما، وربما لفترة أطول قليلا. إنها رؤية نادرة للغاية"، مضيفا: "أعتقد أن الناس سوف يسافرون لرؤيتها".
ورجح بيرهوب أن الطائر جاء من فرنسا وأصبح مرتبكا أثناء الهجرة لسبب ما.
يذكر أن الطيور الجارحة آخذة في التدهور في جميع أنحاء العالم، مما يجعل مشاهدتها أكثر ندرة، ويمكن العثور على النسور المصرية في أجزاء من جنوب إسبانيا وشمال فرنسا.