بوتين في بداية القمة مع بايدن: آمل أن يكون الاجتماع مثمرًا
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء، على أهمية "اللقاء المباشر" في مستهل قمته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ومن جهته، قال بوتين في بداية القمة مع بايدن أنه يأمل أن يكون الاجتماع مثمرًا.
وانطلقت أعمال القمة التي تجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء، في فيلا لاجرانج الفخمة في جنيف، وسط توترات متصاعدة بين البلدين.
ووصل بوتين إلى المقر حيث كان في استقباله، رئيس الاتحاد السويسري، جي بارميلين، ثم وافاهما بايدن.
وتبادل الثلاثة التحيات والمصافحات، فيما شدد المضيف السويسري على رغبته بأن يكون الحوار بناء بين الرئيسين لمصلحة العالم.
يشار إلى أنه من المتوقع أن يتناول الاجتماع، وهو الأول منذ تولى بايدن منصبه في يناير الماضي، عددا من القضايا الشائكة، والملفات العالقة بين الطرفين، ولن يعقد الرئيسين مؤتمرا صحفيا مشتركا بعيد اللقاء.
وتستضيف مدينة جنيف السويسرية وسط إجراءات أمنية مشددة اليوم الأربعاء، أول قمة تجمع الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين.
يأتي هذا فيما أكد الرئيس السويسري، جي بارميلين: أن القمة بين الرئيسين الأمريكي والروسي تعد فرصة ستسمح بزرع التفاؤل في السياسة الدولية، مشيرًا إلى أن التعاون بين القوى الكبرى ضروري لتجاوز التحديات المشتركة.
وقال بارميلين: "سويسرا موقنة من ضرورة تنمية روابط بناءة بين القوى الكبرى بهدف تجاوز التحديات التي نعايشها خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، عانى العالم من وباء ضربه بشدة، ويأتي لقاء جنيف كفرصة لكل من الرئيس الأميركي والروسي لزرع مزيد من التفاؤل والأمل في السياسة الدولية، يجب أن يهدف المجتمع الدولي بأكمله إلى تحقيق الانتعاش المستدام غداة هذه الأزمة التي عاشها. "
اللقاء بين الرئيسين الأمريكي والروسي سيثير ملف السجناء الأمريكيين في روسيا والعكس، كما سيناقش اتهامات واشنطن لموسكو بالوقوف وراء العديد من الهجمات الإلكترونية التي تستهدف البنية التحتية والأمن السيبراني للولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية.
وزادت الاتهامات للجانب الروسي بعد الهجوم الأخير لجماعة قرصنة تسمى "دارك سايد" وسط شبهات بحصولها على رعاية رسمية روسية بشن هجمات إلكترونية "الفدية" ضد شركة "كولونيال بايب لاين" النفطية.
الهجوم الإلكتروني تسبب في عدة كوارث، حيث نتج عنه توقف تشغيل 5500 ميل من أنابيب النفط، مما انعكس على السوق بشكل مباشر وتسبب في حالة من الارتباك في التزود بالوقوف في نصف إمدادات الساحل الشرقي وسجل بسببه نقص حاد في البنزين جنوب شرقي الولايات المتحدة.
توالي الضربات الإلكترونية دفع الولايات المتحدة الأمريكية للإعلان – في أبريل الماضي - عن عقوبات ضد روسيا بسبب الانتهاكات الحقوقية والهجمات الإلكترونية، وطردت السلطات الأمريكية 10 دبلوماسيين روس من واشنطن، وهو ما دفع الرئاسة الروسية لنفي تلك الاتهامات مؤكدة أن لا علاقة لها بالهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها الولايات المتحدة والرد بطرد 10 دبلوماسيين أمريكيين من موسكو.