عباس شراقي: لولا بناء السد العالي لشهدت مصر مجاعة كبيرة
قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن السد العالي له أهمية كبيرة ويعد من أعظم المشروعات في تاريخ مصر ولولا السد العالي كانت الفيضانان تصل شوارع مصر.
وأوضح شراقي، أنه لولا بناء السد العالي لشهدت مصر مجاعة كبيرة، موكدا أن السد العالي ليس عوضا للموارد المالية بل هو حماية لمصر من الفيضانات التي شهدتها قبل بنائها .
وتحدث شراقي خلال كلمته في مؤتمر المجتمع المدني وبناء الوعي تحديات اللحظة الراهنة والتي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية عن قضية سد النهضة مؤكدا أنه ليس مشروع أمان لإثيوبيا بل هدفه سياسي بالتعاون مع السياسة الأمريكية لتحقيق مصالح بين الطرفين.
وأشار شراقي إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي الأسبق ميليس زيناوي كان يريد أن يربط اسمه باسم مشروع ضخم مثل سد النهضة، مثلما فعل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عندما انشي في عهده السد العالي.
وأشار إلى أن اثيوبيا لديها ١١ نهرا، وأقيم بها سد يسمي سد جيبه ٢ منذ عدة سنوات طوله 26 كيلو متر إلا أنه تعرض للانهيار مرتين أثناء إنشائه وقبل افتتاحه حدث له انهيار كامل بسبب الفيضانان التي حدث ذلك الوقت .
وتابع أن هناك العديد من السدود في أمريكا والصين تعرضت للانهيار وهي دول متقدمة، فما بالنا بإثيوبيا وهي دولة فقيرة وليس لديها طبيعة جيولوجية مما يعرض سد النهضة إلى الانهيار.
انطلقت فعاليات اليوم الثاني مؤتمر "المجتمع المدني وبناء الوعي - تحديات اللحظة الراهنة"، الذي ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية؛ والذي يستمر على مدار ثلاث أيام متواصلة.
يشارك في المؤتمر نخبة من قادة فكر المجتمع المصري، من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب والتنسيقية، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وقيادات الإعلام المصري، والسادة ممثلي المجتمع المدني من بينهم الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمحلل السياسي وعضو مجلس الشيوخ، الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق ووكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب والدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات، الدكتور شحاتة غريب، نائب رئيس جامعة أسيوط، ورامي جلال، الكاتب الصحفي وعضو مجلس الشيوخ.
ويناقش المؤتمر في جلسته الثانية اليوم الأربعاء "المواطنة ووحدة المجتمع- قضية سد النهضة نموذجًا"، كما يركز على مناقشة موضوع الفن ودوره في بناء الوعي بالمجتمع المصري في جلسته الثالثة.
ومن المقرر في نهاية المؤتمر عرض خلاصات وتوجهات مستقبلية في الجلسة الختامية.