مباحثات بين وزيرة خارجية ليبيا ونظيريها السعودي والكويتي في قطر
بحثت وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماعها مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على هامش الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزاري الذي عقد بالعاصمة القطرية الدوحة، عدد من القضايا التي تهم البلدين، و مناقشة الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر برلين 2 في نهاية الشهر الجاري و المبادرة الليبية التي ستعرض خلال هذا المؤتمر.
ورحب وزير الخارجية السعودي بأي مبادرة ليبية من شأنها ارساء الأمن والاستقرار في البلاد، وأكد أن السعودية ستكون في مقدمة الدول الداعمة لهذه المبادرة التي تعبر عن إرادة الليبيين وتحقق استقرار بلادهم، وذلك حسب بيان لوزارة الخارجية الليبية.
و من جانبها عبرت نجلاء المنقوش عن تطلعها لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين وارساء سنة التشاور بينهما لما تتمتع به السعودية من سمعة طيبة على مختلف الأصعدة وحرصها على أن يتولى الليبيون بأنفسهم ومن خلال الحوار حلحلة الأوضاع في ليبيا مما يعزز سيادتها واستقلال قرارها السياسي.
كما عبرت نجلاء المنقوش عن تقديرها للموقف السعودي الثابت والداعم اتجاه الملف الليبي.
نجلاء المنقوش تلتقي وزير الخارجية الكويتي
والتقت المنقوش بالعاصمة القطرية الدوحة أيضا وزير الخارجية الكويتي الشيخ احمد ناصر الصباح على هامش الاجتماع الوزاري الاستثنائي لجامعة الدول العربية، وجرى خلال هذا اللقاء تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وبنود جدول أعمال الاجتماع الوزاري.
ونوه وزير الخارجية الكويتي بالعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، حيث أن أول زيارة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية للخارج والتي كانت لدولة الكويت حملت رسائل مهمة مؤكداً على موقف الكويت الثابت من القضية الليبية الداعم للحل السياسي متمنياً أن تنعم ليبيا بالاستقرار والسلام وتعود إلى موقعها الطبيعي في محيطها العربي والإقليمي والدولي.
من جهتها عبرت الوزير عن امتنانها لدولة الكويت لحرصها الدائم على امن واستقرار ليبيا متمنيه من دولة الكويت المساندة من خلال تبني مبادرة استقرار ليبيا التي ستعرض على مؤتمر برلين 2 في 23 من الشهر الجاري والمتضمنة رؤية ليبية خالصة لمعالجة القضية الليبية وفق خارطة الطريق ومخرجات برلين 1.
فيما رحب وزير الخارجية الكويتي بهذه المبادرة، وأكد على أن دولة الكويت ستتبناها وتدافع عنها باعتبارها خرجت من الليبيين أنفسهم.