«الظروف المناخية والغربة».. كيف تحطم حلم احتراف محمود الخطيب فى أوروبا؟
بعد اعتزاله بمدة ثلاث سنوات عُرض على لاعب النادي الأهلي ورئيسه الحالي، اللعب لصالح لنادي "نيوشاتل" السويسري، لكنه رفض هذا العرض واعتذر عنه.
وكان نادي "نيوشاتل" السويسري قد شاهد لقطات خاصة به في مشروعه السياحي بالغردقة.
كان رفض اللاعب محمود الخطيب وقتها، بعدما طلب مهلة كافية للتفكير، لمدة ثلاثة أشهر، يقوم فيها بالرد على رئيس النادي السويسري، وبدأ خلال تلك الفترة العودة للتدريبات القوية في محاولة لاكتشاف مدى قوته وقدرته البدنية، وهل ستسمح له بالعودة للملاعب مرة أخرى، أم لا.
وكشف رئيس النادي الأهلي الحالي في حواره لمجلة "آخر ساعة"، عن أنه اعتذر عن عرض الاحتراف في النهاية، لأنه وصل من خلال تفكيره في النهاية إلى أنه لن يستطيع تحمل الظروف المناخية والغربة، في سويسرا، لذا لن يكون قادرًا على تحقيق طموحه في اللعب هناك، أو سيقدم صورة جيدة عن اللاعب المصري.
وكان والد اللاعب محمود الخطيب قد شجعه في البداية على قبول عرض الاحتراف في سويسرا، قبل أن يخبره "الخطيب" بالرفض.
وكان آخر مرة شاهد فيها جمهور النادي الأهلي اللاعب محمود الخطيب، أمام نادي الهلال السوداني، لمدة خمس عشرة دقيقة، حتى إن لاعبي الهلال السوداني كانوا يقدمون له التحية لأدائه.
ويروي "الخطيب" في برنامج "مساء دي إم سي"، أنه عُرضت عليه المشاركة في فيلم "غريب في بيتي" قبل اعتزاله كرة القدم، ووافق في البداية، وبالفعل بدأ في قراءة سيناريو الفيلم لمدة ثلاثة أشهر. يقول "بيبو": "كنت سأجسد شخصية الفنان نور الشريف، وبدأت فعلًا في قراءة السيناريو لمدة 3 شهور، وكنت بدخل الغرفة لأجرب تأدية بعض المشاهد أمام المرآة، لكني كنت بضحك على نفسي، لقيت نفسي مش نافع خالص، فاعتذرت".
لم يمر إلا وقت قليل حتى عُرض على الخطيب فيلم "موعد مع الرئيس" فلم يجد نفسه في التمثيل مرة أخرى، فاعتذر عن الفيلم، وتم إسناد البطولة لكمال الشناوي وفاروق الفيشاوي.
وفي حوار نشرته مجلة "صباح الخير" عام 1979، قال لاعب النادي الأهلي محمود الخطيب، إن أحد المنتجين عرض عليه بطولة فيلم "شياطين الكورة"، وهو قصة لـ"بيبو" مع خطيبته في الفيلم، لكن "بيبو" رفض الدخول في مجال السينما، لأنه سيدخله في متاهات، وهو لا يمتلك أية خبرة في هذا المجال، كما أنه يرى أن «موهبته في كرة القدم فقط، ولا يمكن لشخص أن يجيد موهبتين في نفس الوقت»، وفق قوله.
وكان الخطيب، في ذلك الوقت، يطلب مبالغ كبيرة من المنتجين حتى يرفضوا التعامل معه، وفي حالة موافقة ومجازفة المنتج، سيكون قد اكتسب "بيبو" مبلغًا ماليًا كبيرًا، قد يعوضه عن المتاهة التي قد يتعرض لها من الدخول في مجال السينما.
وبالفعل طلب "بيبو" مبلغ 30 ألف جنيه، لكنه فوجئ أن المنتج قد وافق على طلبه، فقرر "الخطيب" إعادة التفكير في الأمر مرة أخرى، لكنه وجد نفسه يرفض الدخول في مجال السينما.