ماليزيا: تراجع حالات الإصابة بحمى الضنك ووفياته خلال العام الجاري
أعلن وزير الصحة الماليزي الدكتور أدهم بابا، تراجع حالات الإصابة بحمى الضنك والوفيات منه خلال الفترة من يناير حتى 12 يونيو الجاري بنسبة قدرها 75 و91 % مقارنة بنفس الفترة خلال العام الماضي.
وأوضح وزير الصحة الماليزي - حسبما ذكرت وكالة (برناما) الماليزية - أن الإصابات المسجلة بلغت 12 ألفا و188 إصابة، منها 8 حالات وفاة، مقارنة بـ 48 ألفا و 584 إصابة، منها 84 حالة وفاة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي .
وقال الوزير - في بيان بمناسبة الاحتفال بيوم حمى الضنك في دول جنوب شرق آسيا (آسيان) - "بالرغم من أن بلادنا لا تزال تكافح جائحة كوفيد-19 ، إلا أن جهود مكافحة خطر حمى الضنك لا تزال بحاجة إلى الاستمرار، حيث أن المرض كونه مستوطنا وعبًئا على الصحة العامة في بلدنا، لفترة طويلة."
حمى الضنك هو مرض مداري منقول بالبعوض يحدث بسبب فيروس الضنك.
وتشمل الأعراض الحمى والصداع وآلام العضلات والمفاصل وطفح جلدي متميز شبيه بطفح الحصبة، يتطور المرض في نسبة قليلة من الحالات إلى حمى الضنك النزفية (بالإنجليزية: dengue hemorrhagic fever) المهددة للحياة، مما ينتج عنه نزف وقلة الصفيحات وفقدان بلازما الدم أو متلازمة صدمة الضنك (بالإنجليزية: dengue shock syndrome) حيث يحدث انخفاض خطير في ضغط الدم.
وتنتقل حمى الضنك بواسطة عدد من أنواع البعوضيات من جنس الزاعجة (Aedes) وخصوصا الزاعجة المصرية (Aedes aegypti). هذا الفيروس يضم خمسة أنواع. الإصابة بعدوى أحد هذه الأنواع يعطي مناعة مدى الحياة لذلك النوع، لكنه يعطي مناعة قصيرة المدى لبقية الأنواع. العدوى التالية بنوع مختلف يزيد من خطر المضاعفات. لا يوجد لقاح متوفر تجاريًا. يمكن الحصول على الوقاية عن طريق تقليل مواطن و أعداد البعوض وتقليل التعرض للدغات.
وعلاج الضنك الحاد هو علاج داعم مثل معالجة الجفاف عن طريق الفم أو الوريد في الحالات المعتدلة إلى المتوسطة أو علاج بالسوائل الوريدية أو نقل الدم في الحالات الأشد حدة.
وازدادت حالات الإصابة حمى الضنك منذ عقد ستينات القرن العشرين بشكل مثير، حيث يصاب من بين 50 و528 مليون شخص سنويا. أقدم وصف لأعراض المرض يعود لعام 1779، لكن لم يتم اكتشاف أسبابه الفيروسية وانتقاله حتى أوائل القرن العشرين.
وقد أصبح الضنك مشكلة عالمية منذ الحرب العالمية الثانية حيث إنه متوطن في أكثر من 110 بلدا. فضلا عن التخلص من البعوض، فإن العمل مستمر للحصول على لقاح لحمى الضنك بالإضافة لأدوية موجهة للفيروس.