«مش بالعنف».. طرق إيجابية جديدة لمعاقبة الأطفال
يقف الآباء حائرين أمام الطريقة الأمثل التي يمكن من خلالها معاقبة الأطفال المتمردين أو المخطئين، قديمًا كان الاتجاه السائد هو معاقبة الطفل عن طريق العنف بالضرب أو الحرمان من الأشياء التي يحبها الطفل، والعصبية والصوت المرتفع، فلا يستطيعون تملك أعصابهم أمام إصرار الأطفال المستمر على تكرار الأخطاء ذاتها.
العنف ليس الحل الأمثل لمعاقبة الطفل، فبحسب اليونسيف، هناك طرق أخرى مجدية أكثر وأحدها هو التأديب الإيجابي، الذي أشارت إليه أستاذة الإرشاد الاجتماعي للأطفال والأسرة بجامعة أكسفورد لوسي كلوفر، وهي أمّ لصبيّين صغيرين أيضاً، من الممكن لهذا النهج أن يساعد الأهالي على بناء علاقات إيجابية مع أطفالهم وعلى تعليمهم مهارات من قبيل المسؤولية، والتعاون، والانضباط الذاتي. ومنها:
خصص وقتًا لطفلك:
يعد تخصيص وقتًا للأطفال أمراً مهماً لبناء أي علاقة جيدة فما بالك حين تكون العلاقة التي نتحدث عنها هي تلك التي تجمعك بطفلك، فمن الممكن أن يكون ذلك لعشرين دقيقة في اليوم، أو حتى لخمس دقائق، لها تأثير كبير على تحسين علاقتك بالطفل ليكون أقل حدة.
الثناء على الأفعال الحميدة:
يتجه الكثير من الأباء إلى معاقبة الأطفال حين يخطئون لكنهم لا يثنون عليهم إذا قاموا بفعل شيء جيد، وقد يفهم طفلك ذلك على أنه سبيلٌ إلى جذب انتباهك إليه، ما يديم من سلوكياته السيئة بدلاً من أن ينهيها.
حدد ما تريده من طفلك بالضبط:
إن تدريب الأطفال على ما يجب فعله بالضبط أجدى بكثير من إعلامك له بما هو ممنوع من فعله، فحين تطلب من طفلك ألا يثير الفوضى مثلاً، أو أن يكون مؤدّباً، فإنك تصعّب عليه فهم ما عليه فعله بالضبط، بحسب اليونسيف.
املأ وقت فراغ طفلك:
حين يبكي الطفل فقد يكون إلهاؤهُ بنشاط أكثر إيجابية استراتيجية نافعة، لأنك بذلك تصرف انتباهه نحو شيء آخر بلعب لعبة، أو بأخذه إلى غرفة أخرى، أو بمشية معه، فإنك تكون قد نجحت في صرف طاقته نحو سلوك إيجابي، وملئت وقت فراغه.