الناتو: الصين تمثل خطرا أمنيا على دول الحلف
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن قادة الناتو بصدد الاتفاق على أن الصين تمثل خطرًا أمنيًا خلال قمتهم السنوية المنعقدة حاليا في بروكسل، وهي المرة الأولى التي يؤكد فيها الحلف الذي يركز عادة على مواجهة النهج الروسي، على ضرورة مواجهة نفوذ بكين المتنامي أيضا.
وبحسب التقرير الذي أوردته الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم، تعهد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، بأن يتم تسليط الضوء بكل حزم على تنامي النفوذ الصيني خلال قمة قادة الناتو.
كما شدد سوليفان على أن الناتو ركز مؤخرا على تطوير القدرات العسكرية المشتركة للحلف رداً على تهديدات الصين المحتملة، "بما في ذلك المجال النووي"، لاسيما تعزيز عملية مشاركة تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء.
ونوه التقرير بأن حلف الناتو تأسس في عام 1949 في بداية الحرب الباردة، وكان قد تم إنشاؤه لمواجهة الاتحاد السوفيتي ومؤخرًا روسيا، بينما نادرًا ما كانت الصين تشكل مصدر قلق أمنيا خطيرا لأعضائه.
وبحسب الصحيفة، تسعى الإدارة الأمريكية بقيادة بايدن إلى إنشاء تحالفات من الدول الديمقراطية لتكون بمثابة ثقل موازن للنظام في الصين وقوتها الاقتصادية والعسكرية الآخذة في النمو.
كما أشار التقرير إلى أنه تم تسليط الضوء بالفعل على تنامي النفوذ الصيني أيضا خلال اجتماعات مجموعة السبع التي استضافتها بريطانيا من 11 إلى 13 يونيو الجاري على مدار ثلاثة أيام.
من جانبه، قال بايدن - لدى وصوله إلى مقر انعقاد القمة في بروكسل، في وقت سابق من اليوم، خلال لقاء موجز مع ينس شتولتنبرج الأمين العام لحلف الناتو: "هناك اعتراف متزايد خلال العامين الماضيين بأن لدينا تحديات جديدة"، مضيفًا "لدينا روسيا، التي تتصرف بطريقة لا تتفق مع ما كنا نأمله، ولدينا الصين أيضا."
على الجانب الآخر، سلطت دول أوروبية آخرى الضوء أيضا على أهمية تحقيق التوازن في البيانات والتصريحات التي ستتناول ملف النفوذ الصيني خلال قمة الناتو.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لدى مقر اجتماع قادة الناتو: "عندما يتعلق الأمر بالصين، لا أعتقد أن أي شخص حول الطاولة اليوم يريد الانزلاق إلى حرب باردة جديدة".
وقال ينس ستولتنبرج، الأمين العام للناتو، معلقا على عزم قادة الناتو التعامل مع تزايد النفوذ الصيني: "من المهم التعامل مع بكين في قضايا مثل تغير المناخ، والحد من التسلح.. لكن التعزيز العسكري للصين ونفوذها المتزايد يشكلان أيضًا بعض التحديات لأمننا".
وتهدف هذه القمة التي وصفها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج بأنها "لحظة محورية" إلى طي صفحة توتر استمر أربع سنوات مع سلفه دونالد ترامب الذي هز الثقة في التحالف الغربي من خلال وصفه بأنه "عفا عليه الزمن".
وأشار التقرير إلى أن قادة مجموعة السبع انتقدوا بكين بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان في منطقة شينجيانج ، كما طالبوا بإجراء تحقيقات موسعة في أصول فيروس كورونا في الصين.
وقالت السفارة الصينية في لندن إن مثل هذه الإشارات إلى شينيانج وهونج كونج وتايوان شوهت الحقائق وكشفت "النوايا الشريرة لبعض الدول مثل الولايات المتحدة".
وأضافت محذرة: "إياكم وتشويه سمعة الصين".