رئيس الجالية المصرية في أيرلندا لـ«الدستور»: نهضة مصر في عهد السيسي تشبه نهضة محمد علي
سعادة غامرة ملأت عفاف علي، رئيسة الجالية المصرية في أيرلندا الشمالية، بعد حصولها على وسام MBE (عضو الإمبراطورية البريطانية)، من الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا.
وقالت «علي» في حوارها مع «الدستور» إنها عاشت حالة من الرضا والاطمئنان بعد تكريمها من جلالة الملكة، وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وأن هذا التكريم تعتبره مكافأة من الله سبحانه وتعالى على مجهود دام 15 عاماً، وإلى نص الحوار:
▪ حدثينا عن الرحلة من بدايتها
سافرت إلى أيرلندا الشمالية في عام 2000 لمرافقة زوجي الطبيب، وقبل السفر كنت أعمل مخرجة بالتلفزيون المصري، وفجأة وجدت نفسي أتحمل مسؤولية أسرة من زوج وثلاثة أطفال، في بلد لا أجيد لغتهم ويختلف عنا في العادات والتقاليد.
وزادت الصعوبات بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 في نيويورك، حيث تعرض معظم المسلمين والعرب لكثير من الاضطهاد والعنصرية، لكني وبإصرار رفضت الاستسلام للصعوبات وقررت أن أطهر سماحة ديننا وأن أبرز حضارتنا المصرية العريقة وبدأت الاندماج بالعمل العام والمشاركة بالمجتمع الذي أعيش فيه ونجحت في التواصل مع السياسيين والإعلاميين والمدارس والجامعات لنشر ثقافتنا وحب مصر والمصريين للسلام.
وبعد تفهم المجتمع الذي نعيش فيه لثقافتنا، في عام 2006 نجحت في تأسيس الجالية المصرية في أيرلندا الشمالية ومن هنا بدأ الطريق الطويل ولكنه كان مليئاً بالنجاح.
▪ حدثينا عن مجال عملك ودراستك
حصلت على بكالوريوس الآداب جامعة الإسكندرية، وقمت بعد ذلك بعمل الدراسات العليا، حيث حصلت على دبلوم الإعلام والاتصال من معهد العلوم الاجتماعية للدراسات العليا، وحصلت أيضًا على دكتوراه الإعلام من جامعة شارتر.
واستطعت الحصول على شهادة التدريب والإخراج والإعداد التليفزيوني من مؤسسة هانس زايدل الألمانية، وأيضا دكتوراه في فنون الإعلام جامعة شارتر.
▪ ما الصعوبات التي واجهتك في نشأة أولادك في أيرلندا؟
بالنسبة للصعوبة التي واجهتني وواجهت معظم الأمهات المصرية هي مشكلة الحفاظ على اللغة العربية والحفاظ على هوية أولادنا، والحمد لله استطعت التغلب عليها.
▪ هل تواجهين مشكلة مع المجتمع الأيرلندي؟
الشعب الإيرلندي من أكثر الشعوب تقبلاً للآخر شعب طيب ومسالم ويشبه الشعب المصري في الطيبة والكرم.
▪ كيف شجعتك عائلتك على العمل الاجتماعي بجانب المسؤوليات الأسرية؟
لولا دعم زوجي ما استطعت النجاح فهو سر نجاحي، وبالطبع وتفهم وتقدير أولادي ساعدني كثيراً في تحدي الصعاب.
▪ نعلم أن لديك تواصل مع التجمعات المصرية في أوروبا،، هل هناك مشاركات في أنشطة ومؤتمرات في مصر؟
نعم هناك حلقة تواصل مع المصريين بأوروبا وسبق أن ترأست اتحاد الجاليات المصرية بأوروبا من عام 2014 لمدة عام وأيضا شاركت عام 2019 بمؤتمر التاء المربوطة وكنت من السيدات المكرمات حين ذلك.
▪ كيف ترين مصر حالياً خلال فترة حكم الرئيس السيسي؟
نهضت مصر نهضة عظيمة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وبالرجوع للتاريخ أتذكر نهضة محمد علي، فالرئيس السيسي تحدى المستحيل ويكفينا أنه استطاع الحفاظ على سلامة وأمن أراضينا وقد شرفت بلقائه عام 2013 وشرفت أيضاً بالإشراف على لجان الانتخابات الرئاسية.
▪ ماذا عن أنشطتك لتعزيز التعاون بين مصر وأيرلندا؟
سعيت كثيراً لدعم العلاقات بين أيرلندا الشمالية ومصر منذ عام 2013 حيث اصطحبت وفداً لزيارة مصر لدعم اقتصاد مصر وترأس هذه الزيارات السير جيفرى دونالدسون، المبعوث التجاري البريطاني لمصر.
أيضا فتحت أبواب التعاون التجاري بين أيرلندا الشمالية حيث قمت بدعوة جميع أعضاء الجمعية البريطانية المصرية للتجارة للقاء والتعاون مع وزارة الاستثمار والغرفة التجارية بأيرلندا الشمالية.
▪ ماذا عن دورك في أزمة كورونا؟
على مدى عامين يعاني العالم من أزمة كورونا، ونحن لم نتخل عن تقديم أي خدمات للمصريين فمنذ اندلاع الأزمة ونتواصل مع القنصلية المصرية بلندن، كما قام فريق من الشباب بالتواصل مع كبار السن ورعايتهم.
▪ ما خططك المستقبلية؟
أسعى لتأسيس مركز ثقافي وإسلامي في أيرلندا الشمالية تنشأ به مكتبة ثقافية تبرز الحضارة المصرية العريقة.