منها التكامل مع دول القارة ودعم التنمية
نقيب الفلاحين يكشف المنافع التي تحققها المزارع المصرية في الدول الإفريقية
قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن مصر ومنذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مسؤولية الحكم، تسعي بكل جديه للانخراط في المجتمع الإفريقي وتبادل الخبرات، و تعد مشروعات المزارع المصرية المشتركة مع الدول الإفريقية أحد أهم طرق التواصل بين دول القارة، والتي تعود بالمنافع المتبادلة علي جميع الأشقاء والأصدقاء من دول وشعوب القاره الأفريقية .
وتابع نقيب الفلاحين، في تصريحات لـ "الدستور" أن هذه المشروعات هي إحدى الطرق التي تحقق التكامل والتعاون مع الدول الإفريقية لتحقيق التنمية الشاملة في المجالات الزراعية المختلفة في القارة الإفريقية، حيث يتم استغلال الموارد المتاحة ومقومات كل دوله لإحداث نقلة كبيرة في تحقيق الامن الغذائي لكل الشعوب الإفريقية المتعاونة.
إنشاء عدة مزارع نموذجية في دول إفريقية
وأشار "أبو صدام" إلى أن مصر تملك خبرات كبيرة في كافة المجالات الزراعية، ظهرت في إنشاء عدة مزارع في دول إفريقية مثل المزارع النموذجية في دول زامبيا وزنجبار وتنزانيا ومالي والنيجر وتوجو والكونغو والسنغال وزيمبابوي وارتيريا وجنوب السودان والكاميرون .
كما قدمت مصر معدات زراعيه حديثه لدولة أوغندا مع ايفاد خبراء زراعيين مصريين لهذه الدول، لتحسين الإنتاج الزراعي بها وامدادهم بالتقاوي المصرية من الحبوب والمحاصيل العلفية والبتيه المتطورة مثل الذرة وفول الصويا وعباد الشمس وتدريب الكوادر الأفريقية من دول مختلفة في مجالات زراعية متعددة.
الدول الإفريقية تحتاج لتقوية البنية التحتية والخبرات العلمية
وأوضح أن مصر اشتركت في معارض زراعية في معظم الدول الإفريقية كالاشتراك في معرض بلوساكا بزامبيا ومعرض زنجبار، مما يعزز العلاقات بين دول القارة، مشيرا إلى أن اغلب دول القارة تملك أنهارا من المياه العذبة، ومساحات شاسعة من الأراضي الخصبة، وتحتاج الي تقوية البنية التحتية والخبرات العلمية و خطط تنموية لاستغلال الموارد الطبيعية الاستغلال الامثل لمنفعة الجميع.
وأكد أبو صدام ان مصر تملك مراكز بحوث زراعية هي الأكبر في الشرق الأوسط وتحتاج لنشر صناعة التقاوي المصرية في إفريقيا ودعم الاستثمار الزراعي خارج الحدود المصريه، كما تصدر مصر كميات كبيرة من المنتجات الزراعية ويعد السوق الافريقي سوق واعد لمصر.
وتابع ان المزارع المشتركة في دول أفريقيا تساهم في زيادة الإنتاجية للمحاصيل بهذه الدول بالإضافة للجدوى الاقتصادية الكبيرة للاستثمار في إنتاج المحاصيل الاستراتيجية في بعض الدول الأفريقية و تقوية الروابط الدبلوماسية بين دول القاره.
عودة الدور الريادي لمصر إفريقيا
و شهدت الفترة الأخيرة تحركات مصرية كبيرة فى إطار دعم التعاون مع الدول الإفريقية وخاصة دول حوض النيل ،وذلك فى مختلف المجالات والقطاعات التي تجسدت في عودة الدور الريادي لمصر والعودة الى تحقيق مزيد من الإنجازات ، والزيارات المتعددة للرئيس ووزير الخارجية للعودة الى توثيق العلاقات الافريقية .
وتقدم مصر العديد من الخدمات وتنفذ عدة مشروعات كبرى لدعم البنية التحتية والمواطنين بالعديد من الدول الافريقية فى إطار عودة مصر لدورها الريادي ، وذلك فى مجالات الصحة والري والنقل ، وإقامة السدود وحفر الابار الجوفية لتوفير المياه للمواطنين والتوسع فى الاستثمارات الزراعية.