«بحوث الصحراء» ينظم تدريب «مصدات الرياح في مناطق الاستصلاح»
نظم قسم الكثبان الرملية بشعبة البيئة وزراعات المناطق الجافة بمركز بحوث الصحراء فعاليات البرنامج التدريبي بالتعاون مع إدارة التدريب بالمركز تحت عنوان (مصدات الرياح – خصائصها وكفاءتها في مناطق الاستصلاح الصحراوية) فى الفترة من 8-10 يونيو 2021 بإجمالى 20 ساعة تدريبية لـ 25 متدربا، من شعب المركز المختلفة والمهتمين بموضوع الدورة.
وقال الدكتور عبد الله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، إن الأوضاع الراهنة للتوزيع السكاني والعمراني في مصر تتصف بأن أكثر من 96% من السكان يتركزون في مساحة 4% من المساحة الكلية، مما إنعكس علي إرتفاع الكثافات السكانية في المساحات المأهولة إلي معدلات مرتفعة للغاية تصل إلي 1685 نسمة/ كم2 في عام 1996.
وأضاف «زغلول»، إن معدلات النمو السكاني لازالت مرتفعة إذا ما قورنت بمعدلات الدول المتقدمة والتي تدور حول 1.5 إلى 2% سنوياً، وبناء على ما سبق، فقد قامت الدولة بوضع خريطة للتنمية العمرانية والإقتصادية والزراعية تستهدف الخروج من أسر وادي ودلتا نهر النيل إلي آفاق أرحب بالأرض المصرية، بحيث يزداد المعمور المصري من 4 إلى 25%.
وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء إنه ولما كان هناك اختلافات واضحة في العناصر المكونة للنظام البيئي في الصحاري المصرية، فإن الأمر يتطلب دراسة هذه العناصر بشيء من التفصيل حتى تتلاءم خطط التنمية الاقتصادية والعمرانية والزراعية مع هذا النظام.
وأشار إلى أن الكثبان الرملية أحد أهم هذه المحددات الطبيعية لذلك فإن الأمر يتطلب دراسة علاقة الكثبان الرملية مع مشروعات التنمية فى المناطق الصحراوية حتى يمكن التعامل معها وتجنب آثارها السلبية على كفاءة البنية الأساسية، والطرق، ومناطق الاستصلاح، والقنوات المائية.
ومن جانبها قالت الدكتورة فاطمة على أحمد رئيس شعبة البيئة وزراعات المناطق الجافة بالمركز إن إستراتيجية وخطة عمل الشعبة ترتبط ارتباطا وثيقا بالأهداف الأممية لاستراتيجية التنمية الزراعية واستراتيجية قطاع الزراعة 2030 والتى تهدف إلى إحداث تنمية مستدامة لتوفير الأمن الغذائي.
وأضافت أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى تعزيز البرامج التنموية والخطط القومية لاسيما تحت الظروف الصحراوية والمناطق الهامشية، وأن ترتبط إستراتيجية الشعبة بالأهداف التنموية لمركز بحوث الصحراء وأيضا بخطط الدولة مع الأخذ في الاعتبار الاتفاقيات الدولية التي وقعتها مصر مع المنظمات الدولية وهي التغيرات المناخية التي تجتاح الكرة الأرضية، والمحافظة على التنوع البيولوجي للكائنات النباتية والحيوانية، ومكافحة ظاهرة التصحر العالمية.
ومن جانبه قال الدكتور محمد صابر رئيس قسم الكثبان الرملية، إن هدف الدورة هو رفع كفاءة الكوادر الحكومية فى إعداد برامج تثبيت الكثبان الرملية، حيث تناولت الدورة المنهج العلمي لمقاومة زحف الرمال على المشروعات التنموية وذلك من خلال عدد من العروض التقديمية التى تناولت التعرف على أنواع وخصائص الكثبان الرملية ومعدل واتجاه حركة الكثبان الرملية والتى تساهم فى وضع منظومة التحكم فى حركة الرمال سواء الميكانيكية أو البيولوجية والتى تؤدى إلى تحسين الظروف البيئية ورفع الإنتاجية فى المناطق المهددة بزحف الرمال.