«عملوا من الفسيخ شربات».. سهيلة ومحمد يواجهان صعوبات الحياة بـ«عربية فطير»
أنبوبة وعربية بعجل كانت نواة لمشروع سهيلة سعيد وزوجها محمد، الذين تغلبوا على صعوبات وتحديات الحياة رغم سنهم الصغير بدأ الثنائي ١١ عاما جنبا إلى جنب ليفتحوا مشروع صغير لعمل الفطير بعد أن ترك زوجها العمل.
تقول سهيلة لـ«الدستور»: «لم أستطع أن أكمل تعليمي لظروف الحياة الشاقة فاضطررت للعمل بعد حصولي على الشهادة الإعدادية ووقتها تعرفت على محمد زوجي، الذي كان يهوى العمل منذ الطفولة في إحدى محلات البيتزا والفطير، وبعدما كبر سنه عمل في أكثر من مكان أشياء مختلفة، وآخرها بعد زواجهم كان يعمل في إحدى الصيدليات في الدعايا والإعلان بعدها عمل في الدليفري في نفس الصيدلية ولكن بدأت في تصفية العمال وزوجي كان ضمنهم».
٣ شهور جلسها محمد دون عمل ظل يفكر حتى استحضر موهبته القديمة في عمل البيتزا والفطير، لتشاء الآثار أن يعرض عليه أحدهم عربة بعجل سعرها ١٥٠٠ جنيها، لم يمتلك الثنائي سعرها لكنهم حاولوا واشتروها بالفعل، لكن كانت مخيبة للامال فكانت حالتها سيئة للغاية.
وأضافت زوجته: «قررنا نغير شكل العربية بنفسنا اشترينا الأدوات والدهان وزودناها بمرآة لتجذب الانتباه ويلتقط الزبائن الصور بجانبها، بدلا من دفع فلوس للعمال فنحن لا نمتلكها».
وتابعت: «واجهنا صعوبات في اختيار الأماكن التي تقف فيها العربية فكان يرفض الجميع وقفتنا ظنا منهم اننا سنحجب عنهم الرزق، حتى وجدنا سيدة طيبة وافقت ان نأخذ منها كهرباء لتشغيل سيارتنا في العجمى في شارع الكهرباء».
وقف محمد بسيارته يصنع الفطير ويحاول الحفاظ على الطعام من التراب قدر الإمكان، لتتمنى سهيلة زوجته أن يتم توفير محل بسيط لهم حتى يستطيعوا أن يعيشوا منه دون مشاكل، قائلة: «أنا مرضية الحمد لله».
