530 مليون دولار إيرادات قناة السويس خلال مايو
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن ما شهدته قناة السويس مؤخرًا من التحديات الجسام، والصعوبات غير المسبوقة، هو ما شكل اختباراً حقيقياً لقدرتها على الإبحار وسط الانواء بكل ثقة مستندة إلى خبرات متراكمة عبر عشرات السنين إلى جانب إرادة أبنائها وقدرتهم على مواجهة أي تحديات.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للنقل البحرى واللوجستيات (مارلوج 10) والذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بالتعاون مع المنظمة الدولية للبنية التحتية للنقل المائي (PIANC) الشريك العلمي للمؤتمر، وجامعة جنوي الإيطالية الشريك الأكاديمي للمؤتمر، والهيئة العامة الاقتصادية لقناة السويس، وعنوان المؤتمر:( الرقمنة في الموانئ و صناعات النقل البحري).
وأضاف «ربيع» أن هيئة قناة السويس تنبهت مبكراً في ظل العديد من المتغيرات التي حدثت على مدار الشهور القليلة الماضية، من خلال إعداد كافة السيناريوهات الكفيلة بمواجهة أية أزمات طارئة وهو ما تجلى بوضوح فى مواجهة أزمة جائحة كورونا التي ضربت مفاصل حركة التجارة والاقتصاد العالمي مطلع عام 2020، وهي الازمة التي أثرت بالسلب على كافة المجاالت ذات الصلة بحركة الملاحة الدولية والنقل البحري بشكل عام ولكن هذا الأثر السلبي كان عند حده الأدنى فيما يتعلق بقناة السويس وذلك بفضل استراتيجية استباقية متكاملة رباعية المحاور أعدتها إدارة القناة.
وأوضح أن الاستراتيجية رباعية المحاور أعدتها إدارة القناةلمواجهة تداعيات جائحة كورنا على النحو التالي:
• المحور الأول
التحول الرقمي وهو ما بدأناه من خلال إطلاق منصة متكاملة للخدمات الإلكترونية تتيح لعملاء قناة السويس الحصول على عدد من الخدمات الإلكترونية المتنوعة بدء من خدمات حجز عبور قناة السويس والسداد الالكتروني لرسوم العبور بالإضافة لخدمة التعاقد على عمليات الإصلاح وصيانة الوحدات البحرية في ترسانات هيئة قناة، وصولًا لطرح العطاءات والمزايدات الخاصة بالهيئة إلكترونياً، فضلا عن تعزيز البنية التحتية الرقمية من خلال تنفيذ مشروع الشبكة الموحدة التي تربط بين كافة مرافق ومنشآت الهيئة في مدن القناة عبر مراكز تكنولوجية متطورة لتخزين وتداول المعلومات بما يضمن سرية البيانات وسرعة اتخاذ القرار.
• المحور الثاني
إطلاق حملة التسويق الأخضر لقناة السويس باعتبارها أقصر المسارات الملاحية الواصلة بين الشرق والغرب بما يسهم في تقليل استهلاك وقود السفن والحد من الانبعاثات الكربونية الضارة.
• المحور الثالث
فتح خطوط إتصال وتسويق مباشر مع كافة الخطوط الملاحية العالمية مع تبني سياسة تسويقية مرنة والاعلان عن حزم تخفيضات لمختلف أنواع السفن.
•المحور الرابع
الدخول إلى أسواق جديدة وبعيدة جغرافياً عن قناة السويس،و اجتذاب اعداد من السفن كانت لا تعبر القناة في السابق وقد كان لهذه الإستراتيجية أبلغ الأثر في الحد من تداعيات الجائحة على قناة السويس حيث تشير الأرقام التي تحققت خلال عام 2020 إلى عبور 18830 سفينة بحمولات صافية وصلت إلى مليار و169 أمريكياً مليون طن وإيرادات بلغت 5 مليار و 605 مليون دولاراً، كما حققت قناة السويس زيادة ملحوظة في إيراداتها خلال شهر مايو من العام الجاري 2021 مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
وأشار إلى أن إيرادات قناة السويس، قد زادت خلال شهرين، حيث بلغت أعداد السفن العابرة للقناة خلال شهر مايو من العام الجاري 1712 سفينة مقارنة بـ 1602 سفينة خالل نفس الشهر عام 2020 وبنسبة زيادة بلغت 9.6%، بحمولات صافية بلغت 106 مليون طن خلال مايو 2021 مقارنة
بـ 9.94 مليون طن خلال ذات الفترة من العام الماضي بزيادة %11.8 قدرها.
أما على صعيد الإيرادات فقد حققت القناة خلال مايو 2021 إيرادات بقيمة 530 مليون دولار وهو ثاني أعلى إيراد شهري في تاريخ الهيئة، مقارنة بـ 444 مليون دوالر في مايو 2020 وهي المعدلات التي نالت إشادة عالمية واسعة من مختلف المؤسسات الاقتصادية العالمية المعنية بحركة التجارة والاقتصاد والنقل البحري مثل المجلس البحري البلطيقي والدولي «بيمكو»، ومعرض سي تريد وفوربس ومؤسسة أرجوس التي أشادت في تقريرها الصادر في شهر فبراير 2020 بنجاح هيئة قناة السويس في اجتذاب سفن الحاويات وناقالت الغاز والبترول القادمة من الساحل الشرقي الأمريكي في اتجاه آسيا.
ولفت أنه إلى جانب ذلك فقد استمرت قناة السويس في النمو وتحقيق العديد من الإنجازات النوعية خلال عام 2020 والتي تمثلت في تنفيذ عدد كبير من عمليات العبور والإرشاد غير التقليدية، ومنها:( إرشاد إحدى سفن الركاب العمالقة عن بعد في سابقة هي الأولي من نوعها في تاريخ القناة بسبب وجود 65 حالة مصابة بالفيروس، وتوصية الحجر الصحي بعدم صعود أي مرشد على متنها
وبالرغم من ذلك استطعنا إرشاد هذه السفينة عن بعد بمنتهى الكفاءة والاقتدار، و عبور أكبر 12 سفينة حاويات في العالم تابعين للخط المالحي).