«الإخوان في الإمارات».. كتاب جديد يكشف فشل الجماعة الإرهابية
أصدر الدكتور جمال سند السويدي، المفكر والخبير الاستراتيجي الإماراتي، المدير العام السابق مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ونائب رئيس مجلس الأمناء للمركز الحالي كتاب جديد يرصد فيه مخاطر جماعة الإخوان تحت عنوان "جماعة الإخوان في دولة الإمارات العربية المتحدة..الحسابات الخاطئة" ومن المقرر أن يصدر الكتاب الشهر المقبل.
ويقدم الكتاب دراسة معتمقة حول جماعة الإخوان في الإمارات من ناحية النشأة والسلوكيات وأرائها الفكرية والسياسية، انطلاقا من أن أفكار الجماعة لا تعبر عن الدين الإسلامي الصحيح، أن الاستسلام لمزاعم الجماعة في أنها تنفذ الدين الإسلامي ماهو إلا إساءة بالغة للدين الإسلامي.
ويؤكد الكتاب أن أهم أسباب فشل الجماعة في المنطقة حساباته الخاطئة تماما وعدم امتلاكهم الرؤى السياسية الواضحة للحكم والقيادة وهو ماظهر جليا في مصر بعد ثورة يناير 2011، عندما وصلت الجماعة لسد ةالحكم في مصر، كما يستعرض الكتب تجربة الإخوان الفاشلة في عدد من الدول العربية والإسلامية.
ويوضح الفصل الأول من الكتاب ان جماعة الإخوان تحاول وباستمرار استغلال الظروف والأحداث المختلفة لتحقيق مصالحها وغاياتها، كما تلعب دورا هاما وهو اللعب على العواطف والمشاعردون أي عمل جاد.
فشل الجماعة في مصر
وأفرد الكتاب جزءا تعلق بتجربة الإخوان في مصر معتبرا أن فشل تجربتهم في مصر أثر على المستقبل السياسي للجماعة بشكل عام لا سيما وأن مصر هي الدول التي خرجت منها الجماعة كما أنها مصر اكبر بلد عربي من ناحية السكان.
ويتناول الجزء الثاني من الكتاب نشأة الإخوان في الإمارات إلى فترة الستنيات والسبعينات من القرن الماضي، حيث أسست جمعية الإصلاح والتوجيه في عام 1974 في دبي، ويكشف الفصل الثالث كيف حاولت الجماعةالاطاحة بحكومة الإمارات، لاسيما في فترة الربيع العربي مستلهمة بذلك من جماعة ال|إخوان في مصر وتونس.
وأكد الكتاب أن الجماعة تراهن دائما على رهانات خاسرة، وهي نغمة الفقر والبطالة في المجتمع ولكنها تفشل أيضا.
ويكشف الفصل الرابع كيف استطاعات الإخوان السيطرة على مفاصل الإمارات من الناحية التعليمية والسيطرة على جامعة الإمارات واحتكار البعثات العالمية.
ويخلص الكتاب إلى أن شعبية الجماعة تراجعت تماما بل انهارت في العالم العربي والإسلامي،لا سيما وهي لا تقدم حلولا واقعية وإنما شعارات رنانة مثل الإسلام هو الحل، وأكد الكتاب على أن الإمارات نجحت في ردع الجماعة لأنها إذا لم تنجح في ردعها في الوقت المانسب لما خرجت الجماعة من الإمارات.