شكرى: تحسين العلاقات مع تركيا مرهون بمراعاة طلبات مصر
أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أن "هناك طلبات وتوقعات لمصر من تركيا، إذا تمت مراعاتها من الجانب التركي فهذا من شأنه تذليل العقبات وفتح المجال أمام تحسين العلاقات بين البلدين".
وقال شكري، في مقابلة خاصة مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على فضائية “صدى البلد”، إن "تصريحات وزير الخارجية التركي حول قرب تبادل السفراء، أمر مقدر من جانبنا؛ كما أن هناك مسارا حاليا يتم من خلاله تقييم السياسات التركية ومدى التزامها بالقانون الدولي والعلاقات الخارجية، وفي مقدمتها عدم التدخل في الشئون الداخلية والاحترام المتبادل وإقامة العلاقات على المصلحة".
وأشار شكري إلى أن هناك عددا من الملفات قدمتها مصر وحال مراعاتها من جانب تركيا؛ ستسهم في إزالة الصعوبات القائمة، منوها بأن مصر دائما تسعى لأن يكون لها علاقات وثيقة مع شركائها الإقليميين والدوليين على أسس سليمة.
وتابع: "نعمل لاستكشاف مدى استعداد تركيا لإقامة علاقات مع مصر على أسس سليمة والتزامها بالقانون الدولي".
ومضى يقول: "واجهنا الجانب التركي - خلال زيارته لمصر - ببعض السياسات التي نراها لا تخدم الاستقرار والأمن في المنطقة"، موضحا أن "عملية استعادة العلاقات هي متدرجة تتم من خلال تقييم ورصد، والشعور بأن هناك فائدة تعود من السير قدما في رفع مستوى العلاقات في التوقيت المناسب".
وفيما يتعلق بالملف القطري، قال وزير الخارجية سامح شكري، "ننفذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق (العلا) بكل أمانة"، منوها بأن مصر ملتزمة بالإطار القانوني وتحترمه، كما أنشأنا آلية لجان المتابعة واللجنة القانونية لإزالة كل الشوائب التي لحقت بالعلاقات المصرية القطرية على مدى سنوات المقاطعة، ونعمل على إزالة هذه الشوائب؛ حتى ننطلق إلى درجة أخرى من استعادة العلاقات ونسير بخطى ثابتة لاستعادة العلاقات مع قطر.
وأشار إلى أن مصر تسعى لأن تكون دائما علاقاتها مع الأشقاء العرب لها الخوصية من الروابط بين الشعوب والمصير المشترك، كما أن العلاقات بين مصر وقطر والاتصالات السياسية تسير في الاتجاه الإيجابي، حيث نرصد كل التطورات الخاصة بها وسيكون خلال الأسبوع المقبل تطورا آخر له تأثيره على هذه العلاقات.
ولفت إلى أن "شهداء مصر" هم حماة هذا الوطن، وهم الذين ضحوا التضحية الكبرى؛ حبا في وطنهم ودعما لاستقراره ونهوضه، وحقوقهم لا يمكن أن تضيع، وعلينا العمل لتعزيز أمننا حتى لا تذهب هذه التضحيات هباء.