نهاية المفاوضات الثلاثاء.. جوبا تواصل اجتماعاتها مع السودان والحركة الشعبية
واصل فريق الوساطة الجنوبية برئاسة توت قلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشئون الأمنية، مشاوراتها اليوم بجوبا مع وفدي الحكومة الانتقالية السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين.
وترأس وفد الحكومة السودانية محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة الانتقالي، فيما ترأس وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، أمينها العام عمار آمون وذلك وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي السوداني.
وأوضح المستشار توت قلواك أن اجتماع اليوم واصل مناقشة القضايا العالقة بين الطرفين، مؤكداََ حدوث تقدم في بعض النقاط، مشيرا إلى أن وفد الحكومة قدم مقترحات بشأن بعض القضايا الخلافية.
وكشف توت قلواك عن أن وفد الحركة الشعبية شمال طلب يوم غد مهلة، لدراسة هذه المقترحات والرد عليها في جلسة التفاوض المباشرة التي ستعقد يوم الإثنين المقبل بفندق بالم آفريكا بجوبا.
وأضاف: «بالرغم من إعلان الوساطة أن يوم غدٍ الأحد يعد نهاية للتفاوض، إلا أن السلام أغلى، لذلك رأت الوساطة أن تُتيح الفرصة لوفدي الحكومة والحركة لمناقشة القضايا المختلف حولها، كلُُ على حدا، لإيجاد المعالجات اللازمة لها، على أن يكون يوم الثلاثاء المقبل هو الموعد النهائي لعملية التفاوض، في حال وصول الطرفين لاتفاق يُرضي كل الشعب السوداني ويمهد الطريق نحو سلام شامل وعادل ومستدام في السودان».
تقدم كبير في التفاوض بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية
وكان توت قلواك أكد امس أن الوساطة أجرت اجتماعاََ تشاورياََ مع طرفي العملية السلمية لمناقشة القضايا الخلافية التي بلغت ١٩ نقطة، والتي تمت مناقشتها بإستفاضة حيث توصل الطرفان فيها إلي تقدم كبير فيها بفضل العزيمة والإرادة المتوفرة لدى الطرفين.
وأكد توت جدية الطرفين في الوصول إلى السلام مبيناََ أن الأمور تمضي بصورة طيبة وأن العملية السلمية تسودها روح إيجابية بناءة .
وقال توت أن التغيير الذي حدث في السودان يستدعي من كل الأطراف، تسريع وتيرة الخطى في عملية السلام والمُضي بها للأمام.. مؤكداََ ثقته في إرادة الحكومة الإنتقالية و الحركة الشعبية شمال ورغبتهما في السلام.
وناشد توت طرفي التفاوض بالسير بخطوات حثيثة في المفاوضات الجارية حالياََ بجوبا وصولاََ للتوقيع علي الإتفاق الإطاري.
من جانبه أوضح خالد عمر يوسف وزير شئون مجلس الوزراء الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي أن النقاط المتبقية حدث فيها تقدم جيد، وتم التوصل لتفاهمات في أربع نقاط منها مبيناََ أن الروح الموجودة لدي الطرفين تؤكد أن هناك فرصة كبيرة للتوصل لإتفاق إطاري يُشكل أساس متين للدخول لثلاثة ملفات تتمثل في الملف السياسي والإنساني والأمني.
وأشار خالد عمر إلى أن الجلسات ستتواصل بجانب المشاورات الداخلية للوفدين والتواصل مع الوساطة لدفع عجلة الحوار والنقاش بين الجانبين.