البنك الدولي يتوقع احتواء جائحة كورونا بشكل فعال بنهاية العام
أكد تقرير صادر عن البنك الدولي، أن الاقتصادات المتقدمة ستحقق عمليات تطعيم واسعة النطاق لسكانها، وتتمكن من احتواء الجائحة بشكل فعال بنهاية العام.
ومن المتوقع أن تقلص اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية الرئيسية بدرجة كبيرة حالات الإصابة الجديدة بالفيروس، ولكن توقعات آفاق المستقبل يخيم عليها قدر كبير من عدم اليقين.
ومن الأمور التي قد تُقوِّض التعافي أو تُخرِجه عن مساره الصحيح طول أمد الجائحة، أو موجة من إفلاس الشركات، أو الضغوط المالية، أو حتى الاضطرابات الاجتماعية. وفي الوقت نفسه، قد يؤدي النجاح في الإسراع بالقضاء على جائحة كورونا، وزيادة التأثيرات غير المباشرة للنمو في الاقتصادات المتقدمة إلى تحقيق نمو عالمي أكثر حيوية.
ومع ذلك، فمن المحتمل أن تكون الجائحة قد تسبَّبت في نكسات خطيرة للمكاسب الإنمائية. وعلى الرغم من أن نمو نصيب الفرد من الدخل من المتوقع أن يبلغ 4.9% فيما بين اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية هذا العام، فإن التنبؤات تشير إلى أنه سيكون ثابتا في البلدان منخفضة الدخل. وبحلول عام 2022، من غير المتوقع التعويض عن كامل الخسارة في نصيب الفرد من الدخل في نحو ثلثي بلدان الأسواق الصاعدة والبلدان النامية، بما في ذلك ثلاثة أرباع البلدان منخفضة الدخل الهشة والمتأثرة بالصراع. وبنهاية هذا العام، من المتوقع أن يكون نحو 100 مليون شخص قد سقطوا مرة أخرى في براثن الفقر المدقع. وأشد الفئات تضررا من هذه الآثار السلبية هم الفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجاً - النساء والأطفال والعمال غير المهرة وغير الرسميين.
وزاد معدل التضخم العالمي مع التعافي الاقتصادي، ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع خلال ما تبقى من العام، لكنه سيظل في حدود النطاق المستهدف لمعظم البلدان. وفي اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية التي ارتفع فيها التضخم عن المستوى المستهدف، قد لا يستلزم هذا الاتجاه استجابة على صعيد السياسة النقدية شريطة أن يكون مؤقتا وأن تظل توقعات التضخم راسخة.