70 قتيلا وجريحا جراء حادث مروري في باكستان
أكدت السلطات الباكستانية أن 20 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب 50 آخرون جراء انقلاب حافلة تقل وافدين على طريق سريع وسقوطها في واد ضيق بجنوب غرب البلاد.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس”، اليوم الجمعة، عن المسؤول في الشرطة المحلية، حفيظ الله مينغال، قوله: “إن الحادث المأساوي وقع في منطقة خوزدار بولاية بلوشستان، وفرق الإنقاذ نقلت جثث القتلى والمصابين إلى مستشفيات عسكرية وحكومية”.
وقال نائب مفوض الشرطة الإقليمية، بشير أحمد، للوكالة: “ إن كل من كان في داخل الحافلة المنكوبة إما قتلوا أو تعرضوا لإصابات، وعدد من الجرحى في حالة حرجة”، مؤكدا أن السائق الذي أصيب بجروح نتيجة للحادث فقد السيطرة على الحافلة أثناء مروره بمنعطف حاد.
وأشار المسؤول إلى أن الحافلة كانت مكتظة بالوافدين العائدين إلى منطقة دادو في ولاية السند الجنوبية المجاورة، بعد زيارة ضريح لأحد الأولياء الصوفيين، وكان بعضهم يجلسون على سطح الحافلة.
ونقلت "أسوشيتد برس" عن أحد الركاب الناجين قوله: “إن السائق كان يقود الحافلة بتهور ويستمع للموسيقى”، مشيرا إلى أن الركاب حذروه مرارا من ضرورة توخي مزيد من الحذر والحيطة.
ويأتي هذا الحادث، بعد نحو أربعة أيام، من مقتل وإصابة عشرات الركاب في حادث انقلاب قطار في إقليم السند جنوب باكستان، حيث أعلن مسؤولون اصطدم قطار سريع مزدحم بقطار آخر خرج عن السكة (في منطقة غوتكي) في إقليم السند، موضحين إن ست عربات دمرت في الحادث.
ويحضر أفراد الإنقاذ معدات متخصصة للمساعدة في الإنقاذ، وقال المسؤول البارز في شرطة المنطقة، عمر طفيل، إن العديد من الأشخاص ما زالوا محاصرين، وإن الجهود لمحاولة تحديد مكان الركاب الآخرين آخرين مازالت جارية.
وقع الحادث المزدوج فى حوالى الساعة 3.30 صباحا، بحسب التوقيت المحلي، عندما كان معظم الركاب البالغ عددهم 1200 راكب على متن القطارين قد غرقوا فى النعاس.
ونقلت وكالة فرانس برس عن أختار راجبوت، أحد ركاب القطار الذي خرج عن مساره، قوله: "سقطنا على بعضنا بعضا لكن ذلك لم يكن قاتلا"، مضيفا: "ثم ضربنا قطار آخر من حيث لا نعلم، وضربنا بشدة، وعندما استعدت إحساسي، رأيت ركابا ملقين حولي في كل مكان، كان بعضهم يحاول الخروج من الحافلة".
يشار إلى أن الإحصاءات الرسمية، تؤكد أن تردي حالة الطرق والمركبات وأنظمة السلامة تتسبب في العديد من الحوادث التي تودي بحياة الآلاف كل عام في باكستان.