باحث كندى: الإخوان يستغلون واقعة قتل الأسرة المسلمة للظهور فى مظهر الضحية
قال طارق فتاح، الباحث الكندي والصحفي وومؤسس الكونجرس المسلم الكندي، إن واقعة القتل المروعة للأسرة المسلمة الأخيرة، يتخذها المتطرفون والمنتمون لجماعات الإسلام السياسي وسيلة للتنديد بالإسلاموفوبيا فقط، مؤكدا على أن من ينددون بالإسلاموفوبيا ويعتبرون أن المسلمين مكروهين في كندا وغيرها من الدول الأجنبية هم نفسهم من ينفذون أجندات متطرفة لجماعة الإخوان المسلمين.
وأكد "فتاح"، في مقال له في صحيفة "تورنتو صن" الكندية، أن واقعة القتل الأخيرة مروعة وأدت إلى صدمة كبيرة بين الكنديين، ولكن كما هو الحال مع كل مأساة من هذا القبيل، فإن كبار الشخصيات الداعمة لجماعات الإسلام السياسي والإخوان تتخذ الواقعة لتظهر في مظهر الضحية وفقط.
وتابع: لقد استغل زعيم الحزب الوطني الديمقراطي جاغميت سينغ الواقعة من أجل كسب أصوات المسلمين، في تضخيم كره الأجانب الذي يواجهه المسلمون، حيث أعلن سينغ: المسلمون ليسوا بأمان في هذا البلد. ،المسلمون يتساءلون كم عدد الأرواح التي سيتم قتلها هنا ؟ وكم عدد العائلات التي ستقتل قبل أن نفعل شيئًا؟.
وأضاف "فتاح" ردا على سينغ: من أعطاك الحق في التحدث باسم مسلمي هذا البلد؟ هل تعرف حتى الكثير من المسلمين في كندا الذين يعتبرون المسلمين الآخرين يستحقون الموت؟ وتابع: بصفتي ديمقراطيًا وكمسلم ، أشعر بالأمان كمسلم في كندا فقط وليس في خيالك في خليستان أو في إيران أو التي تغذي الإرهاب والكراهية حول العالم من قنصلياتها وسفاراتها في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وقال فتاح إن مرتكب واقعة قتل الأسرة المسلمة يعتقد أنه مريض نفسي وفقا لوسائل إعلام محلية كندية أي أنه من المشكوك فيه ما إذا كانت الجريمة انطلاقا من كراهية الأجانب أو العنصرية .
وأشار إلى أن جماعات الإسلام السياسي والجماعة تتخذ كل عنصرية وكراهية من الأجانب وتطلق عليه اسم "الإسلاموفوبيا".
وأضاف: كان المسلمون مثل السيد سينغ هم من شن حملة ضد إدخال قانون الشريعة الإسلامية في نظام محاكم الأسرة، ومع ذلك فقد تم تصنيفنا جميعًا "برهاب الإسلام"، بما في ذلك نائبة رئيس الجمعية الوطنية في كيبيك، فاطمة هدى بيبين.
وقال إن مصطلح الإسلاموفوبيا حتى 30 عامًا مضت، لم يسمع أحد به ولكنه ظهر في البداية كإهانة للمسلمين الذين يرفضون الدين كمصدر للقانون العام والذين انتقلوا إلى كندا للفرار من الأنظمة الدينية مثل إيران وباكستان والصومال، حيث تم وصف أي مسلم يتحدى أو ينتقد عقيدة الشريعة الإسلامية في العصور الوسطى بأنه مرتد يستحق الموت من قبل أي مسلم آخر.