مسيرة استفزازية للمستوطنين تجوب شوارع البلدة القديمة بالقدس
شارك نحو 100 مستوطن، مساء اليوم الأربعاء، في مسيرة استفزازية جابت طرقات البلدة القديمة في القدس المحتلة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا نقلا عن شهود عيان، بأن المسيرة انطلقت من سوق القطانين مرورا بباب حطة وشارع الواد.
وأضاف شهود العيان أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب صبري أبو دياب، وأعاقت حركة المواطنين المقدسيين ومنعتهم من الوصول لمنازلهم، خلال توفيرها الحماية للمستوطنين.
وكانت شرطة الاحتلال قد أغلقت المحال التجارية من منطقة "الهوسبيس" حتى آخر شارع الواد بالقدس المحتلة، استعدادا للمسيرة.
وفى وقت سابق من اليوم، صرح عضو المجلس الثوري، المتحدث الرسمي باسم حركة فتح أسامة القواسمي، بأنه يجب على إسرائيل الكف عن ربط انتقاد نظام الأبارتهايد الذي تفرضه على الشعب الفلسطيني واحتلالها الاستعماري، بمعادة اليهودية والسامية.
وقال القواسمي في بيانه، إن أغلبية اليهود في الولايات المتحدة ودول أخرى ينتقدون ويرفضون الاحتلال ونظام الأبارتهايد الإسرائيليين، فهل هؤلاء اليهود هم أيضا ضد اليهودية والسامية؟
وأكد القواسمي أن إسرائيل والحركة الصهيونية من وراءها تهدفان إلى تعميق الاحتلال وشرعنته، تحت غطاء الدين ومعاداة السامية، الأمر الذي لم يعد ينطلي على شعوب العالم.
وأوضح القواسمي أن المسيرات الضخمة والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التي انتقدت ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على الشعب الفلسطيني وخاصة في أمريكا، دليل قوي على أن الشعوب ترفض ربط انتقاد الاحتلال المخالف للشرعية الدولية وعدوانه واحتلاله لدولة فلسطين، بمعاداة السامية واليهودية.
وفي وقت سابق من اليوم، شرع مستوطنون ببناء بؤرة استيطانية في أراض تقع بين بلدتي الخضر ونحالين غرب محافظة بيت لحم.
وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لمراسلنا، إن مستوطنين شرعوا بإقامة بؤرة استيطانية من خلال نصب كرافانات في منطقة بانياس تعود لمواطنين من بلدتي الخضر ونحالين.
وأضاف بريجية أن هذا الإجراء يأتي بهدف الاستيلاء على مزيد من الأراضي الزراعية وربطها بمستوطنتي بيتار عيليت ودانيال المقامتين على اراضي المواطنين.