الاتحاد الأوروبي يهدد بريطانيا برسوم جمركية
حذر الاتحاد الأوروبي من أنه قد يفرض رسوما جمركية تجارية على المملكة المتحدة إذا فشلت في تنفيذ الجزء المتعلق بأيرلندا الشمالية في اتفاقية (بريكست) كاملا، موضحا "نحن على مفترق طرق في علاقتنا مع المملكة المتحدة".
وقال نائب رئيسة المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش للصحفيين في لندن، اليوم الأربعاء، بعد محادثات مع الوزير البريطاني المسؤول عن ملف خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي "بريكست" ديفيد فروست "الصبر آخذ في النفاد" و"يتعين استعادة الثقة"، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
قال سيفكوفيتش إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن ينتقم من خلال تعليق التعاون في قطاعات معينة، وأن الحصص والرسوم الجمركية يمكن أن تدخل حيز التنفيذ إذا قامت المملكة المتحدة بإجراء المزيد من التغييرات أحادية الجانب على بروتوكول أيرلندا الشمالية.
لكن، أضاف سيفكوفيتش، "لم يفت الأوان بعد. دعونا نصحح المسار، دعونا نركز على ما يوحدنا".
ويدور خلاف حول ما إذا كان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيتراجع عن اتفاق، ملزم قانونيا، أبرمه قبل أقل من عامين، لضمان انسحاب منظم للمملكة المتحدة من التكتل، وفي محاولة لتجنب فحوص جمركية على جزيرة أيرلندا، وافق جونسون على وضع حدود تجارية على البحر الأيرلندي.
ونتيجة لذلك، فإن البضائع التي تصل أيرلندا الشمالية من المملكة المتحدة، يتعين الآن أن تمتثل لمجموعة مختلفة من فحوصات الصحة والسلامة، التي اشترطها الاتحاد الأوروبي.
الجدير بالذكر، اجتمع مسئولون من بريطانيا والاتحاد الأوروبي، اليوم، لمحاولة نزع فتيل الخلاف بشأن أيرلندا الشمالية، الذي يهدد بأن يمتد إلى قمة مجموعة السبع التي تعقد هذا الأسبوع، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم.
وجرى نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، ماروس سيفكوفيتش، محادثات مع ديفيد فروست، الوزير البريطاني المسئول عن ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" في مسعى لتسوية الخلاف التجاري، الذي يدور جزء منه الآن حول ما إذا كان سيتم السماح بتصدير النقانق البريطانية إلى أيرلندا الشمالية.
وسيتوجه فروست بعد ذلك إلى مقاطعة "كورنوال" الإنجليزية لدعم رئيس الوزراء البريطاني، الذي من المنتظر أن يتعرض لضغوط من جانب الرئيس الأمريكي، جو بايدن وزعماء الاتحاد الأوروبي.