«الصحة العالمية» تدعو صانعي اللقاحات للتبرع بنصف الإمدادات الجديدة لـ«كوفاكس»
دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مصنّعي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد إلى إعطاء نصف جرعاتهم لبرنامج "كوفاكس" كجزء من حملة لتلقيح 30% من سكان العالم بحلول 31 ديسمبر.
وقال تيدروس، في تصريحات نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية: "يجب على الشركات الالتزام بنسبة 50% من إنتاجها للقاحات إلى كوفاكس هذا العام".
وأضاف أن "تبادل اللقاحات الآن أمر ضروري لإنهاء المرحلة الحادة للوباء.. ولكن من الواضح أيضًا أنه في حالات الطوارئ لا يمكن للبلدان منخفضة الدخل الاعتماد فقط على واردات اللقاحات من الدول الأكثر ثراءً".
ونوه قائلاً: "يظل أكبر عائق أمام إنهاء الوباء هو تقاسم الجرعات والموارد والتكنولوجيا".
وتابع أن "كوفاكس هو أفضل طريقة لتوزيع اللقاحات بشكل سريع وعادل"، مبرزا أن المنظمة تكافح للوصول إلى هدفها المتمثل في تطعيم 30% من السكان المؤهلين عالميًا، خاصة بعد تعليق معهد اللقاحات في الهند، أكبر مصنع للقاحات في العالم، صادراته.
و"كوفاكس" هي مبادرة عالمية أطلقتها المنظمة لتوفير اللقاحات للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.. وتحتاج الصحة العالمية إلى 100 مليون جرعة في يونيو ويوليو فقط، بالإضافة إلى 250 مليون جرعة إضافية بحلول سبتمبر.
ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، قادة مجموعة الدول السبع إلى الالتزام بتقاسم الجرعات على الفور لشهري يونيو ويوليو.
من ناحية أخرى، حذرت منظمة الصحة العالمية، دول العالم من تخفيف الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا بشكل مفاجئ.
ودعا مدير عام المنظمة الدكتور، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، الدول التي تنظر في تخفيف تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية إلى أن تقوم بذلك بحذر وبما يتماشى مع انتشار الفيروس وقدرات الاستجابة له.
وحسب المركز الإعلامي للمنظمة، ذكر بيان للصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أن جائحة كوفيد- 19 تسير في اتجاهين مختلفين: بلدان لا تزال تواجه حالة خطيرة للغاية من انتشار المرض، وبلدان أخرى لديها أعلى معدلات من التطعيم تنظر في تخفيف التدابير والقيود.
وأضاف البيان: "لكن العديد من البلدان لا تملك هذا الخيار، لأنها لا تملك ما يكفي من لقاحات كـوفيد- 19.. في هذه البلدان، يعد الاستخدام المستمر لتدابير الصحة العامة المصممة خصيصا (للدول) هو أفضل طريقة لقمع انتقال العدوى".
وقال مدير عام الصحة العالمية إنه مع زيادة الانتقال العالمي للمتغيرات المثيرة للقلق بما في ذلك متغير الفيروس "دلتا"، فإن رفع القيود بسرعة كبيرة قد يكون كارثيا لأولئك الذين لم يتم تطعيمهم.
وبشأن السلالة المتحورة "دلتا"، قالت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد- 19، إن متغير "دلتا" أكثر انتقالا من متغير "ألفا"، وينتشر في المملكة المتحدة وفي أكثر من 60 دولة حول العالم.. وشددت على أنه كلما زاد انتشار الفيروس، سيتم التحقق من المزيد من المتغيرات.
وقالت "كيرخوف": "نرى اتجاهات مقلقة من زيادة الانتقال وزيادة المخالطة الاجتماعية وتخفيف تدابير الصحة العامة والاجتماعية وتوزيع اللقاحات بطريقة غير متكافئة وغير منصفة في العالم"، مشيرة إلى أن هذه العوامل الأربعة هي خليط خطير بالفعل، "ولذلك عندما تأخذ الدول، ويأخذ القادة، قرارات بشأن تعديل التدابير، يجب الأخذ بعين الاعتبار العديد من هذه العوامل".