بسبب النفقة.. سيدة تصفع طليقها وتستعين بشقيقها لقتله في البساتين.. والمحكمة تقضي بالمؤبد
«النفقة»..هى مسمار جحا كما يقولون الذي يربط بين الزوجين عقب انفصالهما ويكون السبب الرئيسي في أي خلاف وخاصة عندما يمتنع الأب عن دفعها لأبنائها وتعند الزوجة في حقوقهما ومنهم من تقيم الدعاوي القضائية وتنتظر حكم القضاء ولكن هنا أرادت سيدة أن تأخذ حقها بأيديها.
في هذه الواقعة توجهت سيدة إلى منزل طليقها التي انفصلت عنه عقب خلافات عائلية كثيرة بينهما، لتطالبه بنفقة أولاده والذي تركهما لها دون أموال ومصاريف مدارس ومأكل ومشرب، واتهمته بالجحود والتقصير في حقهم وعندما رفض الاستجابة لطلبها، وتطورت المشاجرة بينهما صفعته على وجهها أمام الجيران وشقيقتها التي رافقتها.
وحاول الجيران فض النزاع بينهما والخلاف ولكنها صممت بعدم المغادرة وجلست على السلالم تنتظر شقيقها عقب مهاتفته ليحضر وبحوزته (سلاح أبيض – مطواة) ، وقبل أن يعرف ما حدث تهجم على طليقها وطعنه في جسده مما أسفر عن وفاته في الحال
- تحقيقات النيابة
و كشفت تحقيقات النيابة العامة عن وجود خلافات زوجية بين المجني عليه وزوجته، انتهت بأن توجهت الزوجة إلى حيث يقيم زوجها المجني عليه المذكور للمطالبة بنفقات أبنائها منه، فحدثت مشادة كلامية بينهما وتبادل السباب بينهما وسارعت بصفع المجنى عليه على وجهه وكانت معها وقتذاك شقيقتها، وإذ بادر المتواجدون بفض تلك المشاجرة، قامت بالاتصال بشقيقها المتهم، الذي حضر وبيده سلاح أبيض “مطواه”.
وأضافت التحقيقات قيام المتهم بالإسراع خلف المجنى عليه الذى كان يسير وسط مجموعة من أولئك الذين تمكنوا من فض المشاجرة التي قامت بينه وبين زوجته، وإذ لحق به طعنه بالمطواه باليد الأخرى في صدره، موجها إليه عدة طعنات بمنطقة الصدر محدثا إصابته التي أودت بحياته.
- نتائج تحقيقات النيابة
تحقيقات النيابة فى القضية كشفت، أن مشاجرة تطورت لتشابك بالأيدى بين الزوجة و طليقها للمطالبة بنفقة الأطفال، لتستعين الزوجة بشقيقها لنصرتها فى تلك المشاجرة، فأخرج سلاحه وسدد له طعنات بصدره دون أن بدرى أن تلك الطعنات ستنهى حياتهما سويا.
وانتهت معركة السيدة بقتل الطليق وحبس الشقيق خلف جدران السجون، وعقب تداول القضية في ساحة المحكمة قضت المحكمة بالسجن المؤبد له مع الشغل والنفاذ لتخسر كلتاهما.
صدر الحكم أول أمس السبت، برئاسة المستشار حمدى السيد الشنوفى، وعضوية المستشارين محمود مصطفى كمال وخالد عبد الغفار النجار الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة، وبحضور عبد الله محمود وكيل النيابة وأمانة سر عادل الشيخ.
