مسؤولان من آسيان يختتمان زيارة لميانمار لمناقشة الحل السلمي
ختتم مسؤولان من رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) زيارة لميانمار بعد يومين من المناقشات مع القادة العسكريين حول مسار السلام في البلاد، التي تشهد اضطرابات منذ الأول من فبراير جراء انقلاب وقمع عنيف للمتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الأحد، أن الوزير الثاني للشؤون الخارجية في بروناي، إريوان بهين يوسف، والأمين العام لرابطة آسيان، ليم جوك هوي، قاما بزيارة لميانمار يومي الجمعة والسبت لمناقشة الاتفاقات التي تم التوصل إليها في قمة خاصة للدول العشر الأعضاء في آسيان في أبريل، بما في ذلك تعيين ودور مبعوث خاص تم الاتفاق بشأنه ، وفقا لبيان.
وذكر البيان أن إريوان دعا أيضا إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وناقش تقديم المساعدات الإنسانية للدولة المضطربة.
ومنذ الانقلاب، قتل جيش ميانمار مئات الأشخاص في محاولة لإنهاء العصيان المدني واسع النطاق من جانب الطلاب وموظفي الخدمة المدنية وبعض الدبلوماسيين الأجانب.
وأدت الاضطرابات إلى تدهور الاقتصاد، حيث أدى استمرار توقف العمل إلى تعطيل الأعمال التجارية ورفض المستثمرين الأجانب للبلاد.
وفي القمة الخاصة في أبريل، وافق زعيم المجلس العسكري مين أون هلاينج على عملية الحوار وتوصل إلى اتفاق بالإجماع على "وقف فوري للعنف"، وفقا لبيان صدر بعد الاجتماع.
وفي سياق أخر، نفى مايكل فلين، أول مستشار للأمن القومي في إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تصريحا منسوبا له، يفيد بأن انقلابا على غرار ميانمار "يجب أن يحدث" في الولايات المتحدة.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، قال فلين، في رسالة إنه "لا يوجد سبب على الإطلاق لأي انقلاب في أميركا، ولم ولن أطالب في أي وقت بأي إجراء من هذا القبيل".
وأضاف أن "أي تقرير عن أي اعتقاد آخر، من وجهة نظري، هو افتراء جريء يستند إلى تقارير محرفة عن جلسة مباشرة خلال مؤتمر للأميركيين الوطنيين الذين يحبون هذا البلد، تمامًا مثلما أفعل".
وأوضح فلين أنه ليس غريبا على وسائل الإعلام "أن تتلاعب بكلماتي، وبالتالي اسمحوا لي أن أكرر ردي على سؤال طـُرح خلال المؤتمر: لا يوجد سبب لحدوث (انقلاب) هنا (في أمريكا)".
ويعتقد العديدون من أتباع جماعة "كيو أنون" أن الجيش الأميركي سيساعد ترامب على استعادة السلطة في الولايات المتحدة.
وقد استولى جيش ميانمار على السلطة وأطاح الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في البلاد، في فبراير. ومنذ الانقلاب، قتلت قوات الأمن مئات الأفراد، واعتقلت الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.