البطريرك الكلداني ساكو: هناك تراجعا في حياة الرهبان بسبب اختراق الأديرة
وجه البطريرك الكلداني ما رافائيل الأول ساكو، رسالة الى إلرهبان المسيحيين، في العالم أجمع، أوضح خلالها أن هناك تراجعًا في حياة الرّهبان والرّاهبات عمومًا.
وعلل البطريرك الكلداني ذلك بقصورِ التّنشئة، واختراق روح العالم (العلمنة- العولمة) فكرهم وأديرتهم، بالرّغم من تأكيد المسيح: "ليسوا من العالم كما أنّي لست من العالم" (يوحنّا 17/). مذيفا: "هناك حاجة للتّمييز بين ما هو من الله وما ليس منه، للتّفاعل والانتعاش والتّجدّد".
وعرفت البطريركية الكلدانية عبر موقعا الرسمي البطريرك الكلداني ما رافائيل الاول ساكو بأنه وُلِد في مدينة زاخو – صطبلاني بتأريخ 4 يوليو 1948، من روفائيل موشي ومريم توما. وأكمل دراسته الابتدائية في الموصل. ودخل معهد مار يوحنا الحبيب في الموصل عام 1963 . ورُسِم كاهنًا في أبرشية الموصل الكلدانية بتأريخ 1 مايو 1974.
وحصل على شهادة الدكتوراه في علم آباء الكنيسة في روما عام 1983، وشهادة الماجستير في الفقه الإسلامي سنة 1984، كما حصل لاحقاً على شهادة الدكتوراه في تاريخ العراق القديم من جامعة السوربورن في باريس سنة 1986، وخدم في كنيسة أم المعونة في الموصل مدة 11 عامًا، وعُيّن مديراً للمعهد الكهنوتي البطريركي في بغداد للفترة 1997-2001، وكان استاذاً في كلية بابل الحبرية، ورُسِم أسقفًا لأبرشية كركوك الكلدانية في 14 نوفمبر 2003. وهو مستشار المجلس البابوي للحوار بين الاديان.
وله اصدارات ومقالات وبحوث كثيرة في مجلات محلية وعالمية، فضلا عن المحاضرات العديدة التي القاها في مختلف الأندية الدينية والثقافية وفي الدورات اللاهوتية في الموصل التي أدارها لزمن. اشترك في عدة محافل ومؤتمرات دولية، وكان عضواً في الهيئة السريانية في المجمع العلمي العراقي، وعضواً في هيئة تحرير مجلتي “بين النهرين” و “نجم المشرق”. كما درّس في كلية اللاهوت بالمعادي – القاهرة سنة 1988. وهو أيضاً عضو في مؤسسة برو– أورينتي من أجل الشرق ومقرّها النمسا.
وحاز على عدّة أوسمة منها وسام الدفاع عن الإيمان من إيطاليا، ووسام “باكس كريستي” الدولية ووسام القديس إسطيفان عن حقوق الانسان من ألمانيا. ويتكلم غبطته اللغات العربية، الآرامية، الايطالية، الفرنسية، الانجليزية والالمانية.