غابات الأمازون تتآكل بشكل غير مسبوق.. وتحذير من خطر قادم
أثارت بيانات حكومية صدرت، مخاوف من أن موسم الجفاف القادم سيشهد المزيد من تآكل الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية عن العام الماضي.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، زادت المنطقة التي أزيلت منها الغابات في مايو، والتي تم تحديدها بناء على صور التقطتها أقمار اصطناعية، بنسبة 41 بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2020، وفقًا لبلاغات يومية جمعها نظام مراقبة تابع للمعهد الوطني لأبحاث الفضاء.
وتعتبر هذه البيانات مؤشرا رئيسيا موثوقا لبيانات أكثر شمولا تصدر نهاية العام. ويعد شهر مايو بداية موسم الجفاف في منطقة الأمازون، حين تزداد عملية تآكل الغابات.
وقد وصل تآكل الغابات الشهر إلى 1180 كيلومترا مربعا، وهو أكبر تآكل في شهر مايو على مدار خمس سنوات. كما تصدرت إحصائيات أبريل ومارس جميع القراءات السابقة لهذين الشهرين منذ بدء إصدار الإحصائيات في 2015.
وتأتي هذه البيانات في الوقت الذي تواجه فيه حكومة الرئيس جائير بولسونارو تدقيقا مشددا وشكوكا بشأن تعهدات الرئيس الأخيرة بكبح جماح إزالة الغابات، وبينما يخضع مسؤولون، بينهم وزير البيئة، للتحقيق في عمليات تسهيل تصدير أخشاب الأشجار المقطوعة بالمخالفة للقانون.
كما يجرى تحقيق منفصل فيما إذا كان وزير البيئة ريكاردو ساليس قد عرقل مصادرة أخشاب أشجار قطعت بالمخالفة للقانون، الأمر الذي نفاه الوزير في كلتا الحالتين.
يشار إلى أن غابات الأمازون هي غابة استوائية مطيرة، يقع الجزء الأكبر منها في البرازيل الواقعة في قارة أمريكا الجنوبية، يغطي هذا الحوض مساحة 7،000،000 كيلومتر مربع، منها 5،500،000 كيلومتر مربع (2،100،000 ميل مربع) تغطيها الغابات المطيرة
وقد سميت بغابات الأمازون نظراً لمساحتها الكبيرة، وصفها العلماء بأنها "الرئة التي تتنفس الأرض من خلالها"، وذلك بسبب عملية البناء الضوئي التي ينتج عنها الأكسجين، حيث أنها تعتبر أكبر غابة على سطح الأرض.
وقد ذكر علماء من البرازيل والولايات المتحدة أن الاعتداءات التي تتعرض لها غابات الأمازون أكبر من المتوقع بحوالي 60 بالمئة، ويتوقع أن تشكل هذه الاعتداءات خطراً على الغابة، وتقع غالبية مساحة هذه الغابات داخل البرازيل، مع نسبة 60٪ من الغابات المطيرة، وتليها البيرو بنسبة 13٪، وكولومبيا بنسبة 10٪، وبنسب أقل في كل من بوليفيا، الإكوادور، غيانا الفرنسية، غيانا، سورينام، وفنزويلا.