مسئولة أممية تحذر من كارثة خزان صافر بسبب تعنت الحوثي
قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن، إن ميليشيا الحوثي الانقلابية لم تعط أي ضمانات تتعلق بصيانة خزان "صافر" النفطي بالبحر الأحمر.
ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية، دعت أندرسن، خلال إحاطة قدمتها في جلسة لمجلس الأمن اليوم، حول خزان "صافر"، جميع الأطراف، إلى التدخل لحل أزمة الخزان النفطي العائم بالبحر الأحمر لتفادي كارثة بيئية وشيكة.
وقالت إن "وجود تسريب من الخزان أو انفجاره أمران محتملان ويهددان الملاحة في البحر الأحمر وسوف يؤدي ذلك إلى إغلاق ميناء الحديدة وسيؤثر على الاقتصاد اليمني بشكل كبير".
وشددت المسئولة الأممية، على ضرورة العمل على خطة طوارئ في حالة وجود تسريب من خزان صافر وهو ما تعمل عليه الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا لتفادي الخطر المحدق.
وأشارت وكالة الأنباء اليمنية، إلى إجراء نقاشات مكثفة على مدى عشرة أيام مضت بين الأمم المتحدة وميليشيا الحوثي، بشأن ضمانات أمنية وتسهيلات لوصول ونشر فريق أممي فني لتقيم وصيانة خزان "صافر" قبل أن تتعثر بسبب تعنت المليشيات.
وحملت الأمم المتحدة، ميليشيا الحوثي مسؤولية أي تداعيات بشأن خزان "صافر" عقب فشل مفاوضات بين الجانبين ووصولها لطريق مسدود.
وفي فبراير الماضي، عرقلت ميليشيا الحوثي الإرهابية، وصول فريق الأمم المتحدة لخزان "صافر" وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة حينها "دلائل مقلقة" إذ سبق أن تراجعت الميليشيا أكثر من مرة عن التزاماتها.
وسبق للحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في اليمن، أن حذرا مرارًا من كارثة بيئية غير مسبوقة في حال حدوث انفجار "وشيك" لخزان "صافر" الذي يرسو على بعد 4.8 ميل بحري من ميناء "رأس عيسى" النفطي بمحافظة الحديدة وتستخدمه الحكومة اليمنية منذ نحو 30 عامًا كخزان عائم بسعة ثلاثة ملايين برميل لاستقبال وتصدير النفط الخام ولم تتم صيانته منذ ست سنوات رغم أنه يحتوي على 1.14 مليون برميل.