استطلاع رأي: نسبة المشاركة في الانتخابات الإيرانية تتراوح بين 20% و30%
سلط موقع "إيران إنترناشونال" الإيراني، اليوم الجمعة، الضوء على استبعاد مجلس صيانة الدستور في إيران المرشحين الإيرانيين من الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 يونيو الجاري.
وذكر الموقع الإيراني، عبر تقرير له صادر اليوم، أن المرشد الإيراني علي خامنئي يحاول السيطرة على الإضرار الناجمة عن حجب المرشحين الرئيسيين للانتخابات المقبلة خلال أيام قليلة.
وأضاف التقرير أن لهجة خامنئي الناعمة ودعواته المتكررة للشعب الايراني للمشاركة في الانتخابات هي إشارة محتملة إلى أنه على الرغم من استعداده لانتخابات منخفضة الإقبال، إلا أن نتائج العديد من استطلاعات الرأي خلال الأسابيع الماضية صدمته.
وتظهر جميع استطلاعات الرأي تقريبًا أن نسبة المشاركة من المرجح أن تتراوح بين 20% و30%.
ووفقاً للعديد من استطلاعات الرأي في إيران، فقد قرر الكثير من الإيرانيين أنهم لن يصوتوا في الانتخابات، لافتين إلى أنهم خاب أملهم في ظل تدهور الاقتصاد وانخفاض مستويات المعيشة في البلاد، حسبما أفاد التقرير الإيراني.
كما أشار التقرير الإيراني إلى أن خامنئي اعترف، خلال خطاب متلفز له بمناسبة ذكرى وفاة سلفه روح الله الخميني، بأن بعض نقاط عدم الأهلية التي قام بها مجلس صيانة الدستور قبل الانتخابات الرئاسية كانت غير عادلة.
وبدوره، قال المحلل السياسي الإيراني مهدي مهداوي آزاد، إن خامنئي ربما يتعرض لضغوط للاعتراف بخطأ مجلس صيانة الدستور.
كما نقل الموقع عن ثلاثة محللين إيرانيين، من بينهم دبلوماسي سابق، ظهروا على تليفزيون إيران الدولي، إن خطاب خامنئي اليوم الجمعة كان أضعف خطاب له على الإطلاق، ومليء بالتناقضات والأكاذيب.
وكان خامنئي قد قال اليوم: "في عملية رفض أهلية بعض المرشحين، تعرض بعضهم للظلم، ونسبت إلى هؤلاء المرشحين وعائلاتهم تهم تبين لاحقاً أنها خاطئة"، كما هاجم الدعوات لمقاطعة الانتخابات، واصفاً من يطلقها بـ"الأعداء".
ومع هذه التطورات، تتجه الأنظار الآن نحو علي لاريجاني، رئيس البرلمان السابق والشخصية المقربة من خامنئي، والذي تم استبعاد ترشيحه للرئاسة من قبل مجلس صيانة الدستور.