الخارجية الروسية: تجسس واشنطن على مسئولين أوروبيين جرى بطريقة قانونية
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - تعليقًا على قضية تجسس الولايات المتحدة على مسئولين أوروبيين عبر الدنمارك - أن السلطات الأمريكية تقوم بما تتهم روسيا بفعله.
وأضافت زاخاروفا - في تدوينة عبر "الفيسبوك" مساء الأربعاء- أن "الولايات المتحدة قامت عمليًا بفعل ما تتهم به روسيا بشكل دائم، والنقطة الأكثر خيالًا تتمثل في أن هذا العمل جرى بطريقة قانونية تمامًا، أي بالتوافق مع المفهوم الغربي للقانون، وهذا الأمر يشير إليه تسريب المعلومات من تقرير سري لهيئة الاستخبارات الخارجية الدنماركية".
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إلى أن أي من النرويج أو السويد أو فرنسا أو حتى ألمانيا لم تعلن طرد دبلوماسيين دنماركيين أو فرض عقوبات على الولايات المتحدة، كما لم تتمكن في صياغة شكواها بطريقة واضحة، معربة عن استياءها من يد واشنطن الدنماركية المنغمسة في روسيا الداخلية.
ونشرت وسائل إعلام دنماركية وألمانية - في وقت سابق - تقارير أفادت بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية استغلت الشراكة مع الاستخبارات الخارجية بالدنمارك للتجسس على مسئولين كبار في دول مثل ألمانيا وفرنسا والنرويج والسويد، منهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ومن جهة أخرى، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمّر بإغلاق مدونته على الإنترنت بعد أن تلقت سخرية بالغة بسبب قلة زوارها.
وذكرت الصحيفة في تقرير خاص على موقعها الإلكتروني، أن ترامب أمر فريقه، بإغلاق المدونة، التي تم إنشائها منذ 29 يومًا فقط، نهائيًا، مُرجعا ذلك إلى قلة عدد قرائها واحتمالية أن تكون ذات تأثير سلبي على منصة التواصل الاجتماعي التي يخطط لإطلاقها هذا العام.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في آخر يوم للمدونة على الإنترنت، تم مشاركتها 1500 مرة على موقعي "تويتر" و"فيسبوك"، وهو ما يعتبر رقمًا ضئيلًا للغاية مقارنة بتغريدات ترامب على "تويتر" والتي كانت تحصد ملايين المشاركات والتعليقات قبل وخلال رئاسته.
يذكر أن ترامب أنشأ مدونة إلكترونية بعد انتهاء رئاسته خلال الشهر الماضي، وذلك بعيد حظر حساباته الرسمية على منصتي "فيسبوك" و"تويتر" عقب أحداث اقتحام مبنى الكابيتول يوم 6 يناير الماضي.
وكان أعلن "جاسون ميللر" كبير مساعدي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الأربعاء، عن غلق المنصة الخاصة بالرئيس السابق على الإنترنت بشكل نهائي.
وقال في تصريحات صحفية الأربعاء، إن المنصة الخاصة بترامب سيتم وقفها بشكل نهائي من على موقعه الإلكتروني، ولن تعود للعمل مجددا.
وأضاف ميللر أن هذا القرار يساعد في تعزيز الجهود التي نعمل عليها حاليا، ولم يشر إلى مزيد من التفاصيل عن طبيعة هذه الجهود.
يشار إلى أن جميع منصات التواصل الاجتماعي ومنها فيسبوك وتويتر ويوتيوب كانت قد قررت حظر حسابات الرئيس الأمريكى السابق للحد من الخطاب التحريضي الذي تجسد مؤخرا من خلال اقتحام مجموعة من المواطنين الأمريكيين مبنى الكابيتول، والذي يعدّ أحد الرموز الحية للديمقراطية عبر العالم وذلك بعد لحظات من تغريدة أطلقها الرئيس المنتهية ولايته من حسابه.