تقرير أمريكي: مبادرة إعادة إعمار غزة أبرزت دور مصر في استقرار الشرق الأوسط
قال موقع "المونيتور" الأمريكي، إن المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة تدل على دور مصر المحوري في المنطقة وحرصها على تحقيق الاستقرار والحفاظ على الأمن القومي العربي والمصري.
وأضاف الموقع، في تقرير نشره أمس الثلاثاء، نقلا عن خبراء ومحللين، إنه بجانب إبراز دور مصر القيادي فإن المبادرة ستؤثر إيجابا على الاقتصادَيْن المصرى والفلسطينى فى الوقت ذاته، حيث ستساعد على توفير فرص عمل للعمال المصريين إلى جانب الفلسطينيين، فضلا عن زيادة الفرص الاستثمارية وتبادل الخبرات.
نجاح الوساطة المصرية في غزة
لفت "المونيتور" إلى أن مبادرة إعادة إعمار غزة تزامنت مع نجاح الجهود المصرية في التوسط لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة، وهو ما رحب به العديد من قادة العالم.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي جو بايدن شدد خلال مكالمة هاتفية مع نظيره المصري الرئيس عبدالفتاح السيسي في 24 مايو، على دعم الولايات المتحدة للوساطة المصرية لتحقيق الهدنة ودعم إعادة إعمار غزة، مشيرا إلى رغبته في مواصلة المشاورات والتنسيق مع الرئيس السيسي بشأن القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد أعلن خلال قمة ثلاثية مع الرئيس الفرنسي والملك الأردني في باريس في 18 مايو، تخصيص 500 مليون دولار، من خلال شركات مصرية متخصصة، لإعادة إعمار قطاع غزة بعد عدوان إسرائيلي استمر لمدة 11 يوما.
دور مصر المحوري في المنطقة
وفي تصريحات لـ"المونيتور"، أشاد النائب في البرلمان مصطفى بكري، بالجهود المصرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتحقيق هدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مؤكدا أن موقف مصر من الوضع في غزة والعدوان الإسرائيلي عليها "يعكس واقع دورها المحوري في المنطقة التي تحرص على تحقيق الاستقرار والحفاظ على الأمن القومي العربي والمصر".
وأضاف بكري إن مبادرة الرئيس السيسي للمساهمة في إعادة إعمار غزة تهدف إلى دعم قرار وقف إطلاق النار وحشد المجتمع الدولي لإيجاد سلام شامل وعادل في المنطقة يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، بالإضافة إلى وقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.
ولفت إلى أن مصر طرف أساسي في معادلة السلام والاستقرار في المنطقة، وأكد أنها حريصة على حماية الأمن القومي في المنطقة بشكل عام، وفي مصر بشكل خاص، كما شدد على أن إيمان السيسي بدور مصر الوطني والعربي هو المحرك لإنهاء أي أزمة.
وأشار بكري إلى أن دور مصر سيتطور خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل اتصالات السيسي مع قادة العالم لإنهاء الصراع وحل القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر عادت بقوة لتولي دورها في المنطقة.
من جهته، قال صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إن المبادرة المصرية المتعلقة بعملية إعمار غزة حققت نتائج إيجابية، وأشاد بها بعض قادة العالم وأعربوا عن رغبتهم في المشاركة في عملية إعادة الإعمار، وهو ما يؤكد دور مصر الهام في المنطقة والعالم أجمع.
وذكر أن المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة ستجذب المجتمع الدولي سواء للمشاركة في عملية السلام أو التنمية والبناء في قطاع غزة، مضيفا أن الاتصالات بين الرئيسين المصري والأمريكي والزيارة اللاحقة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة دليل على مدى التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في القضايا الإقليمية.
دور المبادرة في إنعاش الاقتصاد المصري والفلسطيني
وفي حديثها عن المكاسب الاقتصادية لمبادرة إعادة الإعمار، قالت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد في جامعة عين شمس بالقاهرة، إن إنعاش الاقتصاد المصري أصبح أولوية في الوقت الحالي، لا سيما بعد تأثره، مثله مثل اقتصادات العالم، تأثر بوباء فيروس كورونا.
وأكدت أن مشاركة مصر في إعادة إعمار غزة ستؤثر إيجابا على الاقتصاد المصري، من خلال شركاتها المقاولة التي اكتسبت خبرة كافية في مشاريع التنمية في مصر أو مع شركاتها المتخصصة في مواد البناء مثل الحديد والأسمنت، والتي ستسنح لها الفرصة لزيادة صادراتها.
ولفتت إلى أن إعادة إعمار غزة ستساعد على توفير فرص عمل للعمال المصريين إلى جانب الفلسطينيين، ناهيك عن فرصة تبادل الخبرات المهنية.
وتابعت أن مشاركة الشركات المصرية في المبادرة يمكن أن تنعش أيضا القطاعات الاقتصادية الأخرى إلى جانب قطاع البناء في مصر، لافتة إلى أن مشاركة القطاع الخاص في مشاريع إعادة الإعمار ستوفر له فرصا استثمارية جديدة.