المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي يبحث تطورات أزمة سد النهضة
بدأ المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، جولة تشمل السعودية والإمارات وقطر وكينيا لبحث استقرار منطقة القرن الإفريقي وكذلك تطورات سد النهضة الإثيوبي.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مساء اليوم أن جيفري فليتمان يبدأ جولته إلى الدول الأربع في الفترة من 31 مايو إلى 6 يونيو.
وأشار بيان صحفي إلى أن المبعوث الخاص سيلتقي كبار المسؤولين في الدول الأربع لمناقشة سبل التعاون لدعم الاستقرار والازدهار في منطقة القرن الإفريقي بما في ذلك حل للنزاع على سد النهضة الكبير تقبله كافة الأطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا.
زيارة المبعوث الأمريكي لمصر
يذكر أن البمعوث الأمريكي فيلتمان التقى مطلع الشهر الماضي في القاهرة الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزيرا الخارجية والري ، سامح شكري ومحمد عبد العاطي، لبحث تطورات ملف سد النهضة والموقف المصري، وذلك ضمن جولة شملت إريتريا وإثيوبيا والسودان لبحث تسوية سلمية في المنطقة، واستمرت في الفترة من 4 إلى 13 مايو الجاري.
السودان يفقد الثقة في إثيوبيا
وأكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، في وقت سابق اليوم أن السودان تضرر ضرراً بالغًا من الملء الأول لسد النهضة الإثيوبي، مما أحدث شرخاً في جدار الثقة مع أديس أبابا مشددة على رفض الخرطوم للملء الثاني بدون التوصل لاتفاق ملزم بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا.
جاء ذلك خلال لقائها اليوم محمد بازوم رئيس النيجر في آخر محطات الجولة التي تقوم بها حالياً لدول غرب إفريقيا، وذلك حسب وكالة الأنباء السودانية.
وقدمت مريم المهدي لرئيس النيجر شرحاً عن قضية سد النهضة والتطورات الأخيرة وإصرار إثيوبيا على الملء الثاني دون التوصل لإتفاق قانوني ملزم حول الملء والتشغيل، مشيرة إلى أن تحلى السودان بالإرادة السياسية في سبيل الوصول لإتفاق بين الأطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا.
وأكدت وزيرة الخارجية أن السودان تضرر ضرراً بالغًا من الملء الأول لسد النهضة، مما أحدث شرخاً في جدار الثقة، الأمر الذي يتطلب الوصول لإتفاق تحت رعاية الإتحاد الإفريقي مع وجود الشركاء الدوليين كضامنين للإتفاق، موضحة أن السودان في عهده الجديد بعد ثورة ديسمبر المجيدة والإنفتاح على العالم يعمل بجدية لتحقيق أهداف الثورة لا سيما في السلام والإقتصاد وحقوق الإنسان والإستثمار، ويسعى لخلق علاقات إقتصادية طيبة مع كل دول العالم وتوطيد علاقاته خاصة مع أشقائه في إفريقيا ودعم التضامن والتعاون الإفريقي.