السلطات اللبنانية تحبط تهريب شحنة كبتاجون إلى السعودية
أعلن وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، محمد فهمي، الثلاثاء، إحباط عملية تهريب لحبوب الكبتاجون باتجاه السعودية.
وقال بيان صادر عن مكتب فهمي: "هنأ وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي القوى الأمنية والمديرية العامة للجمارك على ضبطها في مطار بيروت كمية من حبوب الكبتاجون في مولدات (كهربائية) صغيرة كانت وجهتها مدينة الدمام في المملكة العربية السعودية".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تهريب المخدرات والكبتاجون إلى السعودية ودول أخرى، حيث كان آخرها في شهر أبريل الماضي، حين أحبطت المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالمملكة محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون بلغت أكثر من خمسة ملايين حبة مُخبأة داخل ثمار فاكهة الرمان قادمة من لبنان.
وأدى ما سبق إلى اتخاذ المملكة قرارا بمنع دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية إليها أو العبور من خلال أراضيها، إلى حين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية وموثوقة لاتخاذها الإجراءات اللازمة لوقف عمليات تهريب المخدرات الممنهجة ضدها.
وفيما لم تكشف السلطات اللبنانية عن الجهة المسؤولة عن تهريب المخدرات، برز اسم ما أطلق عليه محليا لقب "ملك الكبتاجون"، حسن دقو، وهو موقوف منذ فترة، وأعلن عن تورطه في تهريب أكبر شحنة مخدّرات في العالم تقدّر بنحو 94 مليون حبّة كبتاجون، تم ضبطها في ماليزيا، بينما كانت في طريقها إلى السعودية.
والمعروف في لبنان أن لـ"دقو" ارتباطات وعلاقات مع أكثر من جهة سياسية، أبرزها حزب الله بعدما تحول إلى رجل أعمال واشترى مساحات شاسعة من الأراضي في منطقة الطفيل عند الحدود السورية مع لبنان.
وفي مارس الماضي، أحبطت إدارة الجمارك الماليزية تهريب 94.8 مليون حبة كبتاجون تحتوي على مادة أمفيتامين المخدرة، وذكرت أنها كانت في طريقها إلى بلد ثالث لم تسمه حينها.
وكانت وزارة الداخلية اللبنانية كشفت عن وثيقة تحتوي على أبرز العمليات التي تمّ تنفيذها في إطار مكافحة المخدرات لهذا العام، وأظهرت عدة عمليات كانت الجهة المستهدفة بها في الغالب المملكة العربية السعودية.
من جهتها، قالت الرياض إن الجهات المعنية لاحظت تزايد استهداف المملكة من قبل مهربي المخدرات في لبنان، وطالبت بيروت بتقديم ضمانات موثقة لاتخاذ إجراءات لوقف التهريب الممنهج للمخدرات.