منتجاتها تسبب السرطان.. المحكمة العليا بأمريكا تغرم شركة جونسون 2.1 مليار دولار
رفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الطعن المقدم من شركة جونسون آند جونسون، اليوم الثلاثاء، وقضت بتغريمها 2.1 مليار دولار للصالح النساء اللائي رفعن قضية بحقها وأكدن أن بودرة الأطفال التي تنتجها الشركة تسبب السرطان.
وأوضحت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في تقرير اليوم، أنه يتعين على شركة جونسون آند جونسون دفع 2.1 مليار دولار مقابل بعد أن رفضت المحكمة العليا سماع اعتراض الشركة على حكم صدر بحقها عام 2018 بأن منتجها تسبب أيضا في سرطان المبيض لدى أكثر من 20 امرأة، فيما نفت الشركة الادعاءات بأن منتجات بودرة الأطفال ومنتجات الاستحمام للنساء كانت ملوثة بمواد مسرطنة أو تسبب السرطان.
وقالت المتحدثة باسم الشركة " Kim Montagnino " في بيان أن قرار المحكمة العليا بعدم مراجعة القضية يترك مسائل قانونية مهمة لم يتم حلها وستظل المحاكم الفيدرالية الأمريكية والولائية تواجهها، مشيرة إلى أن المحكمة العليا أكدت عدة مرات أن قرارها برفض الاستماع إلى قضية ما، لا يعبر عن رأي بشأن الأسس الموضوعية.
وأعلنت "جونسون أند جونسون" في فبراير الماضي أنها خصصت 3.9 مليار دولار من نفقات التقاضي المرتبطة بشكل أساسي بالاحتياطيات المتعلقة ببودرة الأطفال وتسويات معينة.
جونسون أند جونسون تواجه 25 ألف دعوى قضائية
وأكدت "إندبندنت" أن شركة جونسون تواجه 25 ألف دعوى قضائية من قبل مستخدمي بودرة الأطفال الذين يزعمون أن مادة الأسبستوس تسبب الإصابة بالسرطان فيما توقفت الشركة عن استخدام هذه المادة في بودرة الأطفال في الولايات المتحدة وكندا منذ مايو 2020 بينما كانت لا تزال تتشكك في أنه تسبب في الإصابة بالسرطان
وقالت جونسون أند جونسون في رسالة أخرى أن الأمور المعروضة على المحكمة تتعلق بالإجراءات القانونية وليس بالسلامة، مؤكدة ان عقود من التقييمات العلمية المستقلة تؤكد أن بودرة جونسون للأطفال آمنة ولا تحتوي على الأسبستوس ولا تسبب السرطان
وأكدت الصحيفة البريطانية أن المحكمة العليا في الولايات المتحدة حينما رفضت استئناف شركة جونسون آند جونسون على الحكم الصادر بحقها لم تعلق على حكم محكمة الولاية أو حجة الشركة بأنه لم يتم التعامل معها بإنصاف في تجميع 22 مصابًا بالسرطان من 12 ولاية في المحاكمة الواحدة.
وسبق أن منحت هيئة المحلفين في الولايات المتحدة تعويضات بقيمة 4.7 مليار دولار قبل تخفيض المبلغ من خلال الاستئنافات التي رفعتها جونسون أند جونسون.
