«هيومن رايتس ووتش»: الحوثيون يمنعون وصول اللقاحات لليمنيين
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الثلاثاء، الحوثيين، الموالية لإيران في اليمن، بمنع التطعيم في إطار مكافحة وباء كورونا في مناطق سيطرتهم، رغم ارتفاع عدد الإصابات في البلد الذي تنهشه الحرب.
ومنذ بدء انتشار الجائحة، نادرا ما ينشر الحوثيون- الذين يسيطرون على جزء كبير من شمال اليمن- معلومات حول الوباء، معلنين عن حالة وفاة واحدة حتى الآن، وفقا للمنظمة.
وقالت المنظمة في بيان إن قيادة الحوثيين تحجب المعلومات حول مخاطر فيروس كورونا وتأثيره، وتقوض الجهود الدولية لتوفير اللقاحات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مضيفة: "لم تصل أي لقاحات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وعلى سلطات الحوثيين اتخاذ خطوات فورية لتسهيل الجهود لتوفير اللقاحات في شمال اليمن، ووقف نشر المعلومات المضللة حول الفيروس".
وقال مايكل بيج، نائب مدير الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: القرار المتعمد من سلطات الحوثيين بإخفاء العدد الحقيقي لحالات كورونا ومعارضتها للقاحات يهدد حياة اليمنيين، لافتا إلى أن التظاهر بعدم وجود فيروس كورونا ليس استراتيجية لتخفيف المخاطر ولن يؤدي إلا إلى معاناة جماعية.
في نهاية مارس الماضي، تلقى اليمن 360 ألف لقاح في إطار آلية كوفاكس التي تشرف عليها الأمم المتحدة لتوفير اللقاحات لأفقر دول العالم.
وتنص الخطة، التي تشمل حصول البلاد في 2021 على 1.9 مليون لقاح، على تسليم جزء من الجرعات إلى مناطق سيطرة الحوثيين.
ونقلت هيومن رايتس ووتش عن مصدر طبي قوله إن عدم تعاون الحوثيين مع منظمة الصحة العالمية والحكومة اليمنية منع وصول أي لقاحات إلى الشمال.
وسجل في اليمن، البالغ عدد سكانه 30 مليون نسمة، رسميا أكثر من 6700 إصابة، أدت إلى 1321 حالة وفاة.
وكانت أعلنت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ ومكافحة كورونا في اليمن عن تسجيل خمس حالات إصابة جديدة خلال الساعات الماضية في ثلاث من المحافظات المحررة.
وتوزعت الإصابات المسجلة بواقع إصابتين في حضرموت ومثلهما في عدن وإصابة واحدة في الضالع، فيما تم تسجيل حالة وفاة واحدة في الضالع.
ويصل عدد حالات الإصابة في المحافظات المحررة إلى 6742، منها 1321 حالة وفاة و3445 حالة تعاف.