العاهل الأردني يؤكد وقوف بلاده الكامل إلى جانب الفلسطينيين لنيل حقوقهم
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وقوف بلاده الكامل والدائم إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، لافتا إلى أن هناك تواصلا مستمرا من قبل بلاده مع الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم للدفع باتجاه التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
واستعرض الملك عبدالله الثاني - خلال لقائه عددا من الشخصيات السياسية- وفقا لوكالة الأنباء الأردنية، علاقات الأردن الإقليمية وجهوده في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والتوصل إلى حلول سياسية لأزماتها، مشيرا إلى إطار التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق، وسبل تعزيزه بما يحقق مصالحهم ويخدم العمل العربي المشترك.
وشدد على أن عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري لا تحتاج إلى شعارات، بل تتطلب دراسة وتقسيم أدوار للوصول إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، موضحا أن تخطي أزمة "كورونا" بالتوسع في إعطاء اللقاح والبدء بفتح القطاعات خلال الفترة القادمة سيمكّن الأردن من المضي قدما في ذلك.
ولفت إلى ضرورة السير بجدية وشفافية في عملية الإصلاح ضمن برامج واضحة الأهداف ومحددة زمنيا بمخرجات يلمس أثرها المواطن، كما أكد ضرورة التواصل مع المواطنين في شتى مواقعهم، والاستماع إلى ملاحظاتهم وآرائهم المتعلقة بعملية الإصلاح، والاستفادة من أصحاب الخبرات بهذا الخصوص.
وأشار إلى تحدي الفقر والبطالة، اللذين ازدادا بشكل ملحوظ نتيجة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، ما يتطلب المزيد من الجهود للحد منهما، مؤكدا ضرورة تنفيذ برنامج الحكومة الإلكترونية، وتسهيل إجراءات الاستثمار.
كما نوه بالجهود التي تبذل بهدف الفتح التدريجي للقطاعات قريبا، مضيفا أن قرب وصول كميات إضافية من اللقاحات ضد فيروس كورونا سيسهل تنفيذ هذه الجهود.
وبدورهم، ركز الحضور على أهمية التدرج بالإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري، وصولاً إلى الأهداف والنتائج المأمولة، التي تنعكس على حياة المواطنين، مشددين على أهمية دور الشباب والمرأة في تعزيز مسيرة البناء والتطوير، وضرورة العمل على تعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
وأشاد الحضور بموقف الأردن المشرّف تجاه القضية الفلسطينية، مشيرين إلى الجهد الكبير الذي بذلته المملكة الأردنية بقيادة العاهل الأردني إقليمياً ودولياً لحماية الأشقاء الفلسطينيين وتوفير كل أشكال الدعم لهم.