الخارجية الفلسطينية تشيد بجهود الأونروا في القدس وغزة
أشاد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الأحد، بجهود لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) وطاقمها ودورهم المهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس وغزة بشكل خاص، والتنسيق المستمر بين مؤسسات فلسطين ودوائر الوكالة، لتنفيذ تفويضها على أكمل وجه وخدمة أبناء الشعب ولاجئيه.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الفلسطيني مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني بمقر الوزارة في رام الله، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأشار المالكي إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وما سبقه ضد الفلسطينيين من تهجير في حي الشيخ جراح، ودور الأونروا في تقديم الخدمات، وخاصة فتح مدارسها لاستقبال اللاجئين والمهجرين قسرياً وتقديم الخدمات الصحية والدعم النفسي والغذاء، إضافة إلى المساهمة في إزالة ما خلفه العدوان من دمار وفوضى في قطاع غزة.
وأكد أهمية دعم النداء العاجل، الذي تم الإعلان عنه بـ38 مليون دولار أمريكي، لإعادة إعمار غزة والاستجابة لاحتياجات الأرض الفلسطينية المحتلة واللاجئين في مناطق عمليات الوكالة.
ومن جهته، أطلع المفوض العام للأونروا، وزير الخارجية الفلسطيني على جهود الوكالة خلال العدوان على غزة، مؤكدا الاستعداد للعمل بشكل أوسع وأعمق مع الأحياء المهددة واللاجئين في القدس الشرقية.
ومسبقا قالت الـ(أونروا)، إنّ أولويتها عقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس هو تحديد ومساعدة من شُردوا من منازلهم في القطاع.
وقال مدير الوكالة في غزة ماتياس شميل إنّ الأمر سيبدأ بتقييم الدمار المادي للبنى التحتية، لكنّه قال إنّ الوكالة يجب أن تساعد أيضا في إعادة بناء حياة "السكان المذعورين والمصدومين".
بدأ سريان وقف إطلاق النار الجمعة بعد 11 يوما من القتال الذي هزّ القطاع الفلسطيني وأجبر الإسرائيليين على النزول للملاجئ.
وأعرب شميل عن "شعور كبير بالارتياح" بعد التوصل لوقف إطلاق النار، لكّنه أشار إلى أن الهدنة تبدو "هشّة".
وأفاد الصحفيين في جنيف عبر الفيديو "أنا مقتنع بعد وجودي هنا لثلاث سنوات ونصف أن الحرب ستندلع مجددا إذا لم تُعالج الأسباب الكامنة" للنزاع.
وأوضح شميل أن الأونروا تنتقل من وضع الاستجابة للطوارئ لوضع التعافي المبكر، مشيرا إلى ثلاث أولويات، أولاها تحديد ودعم من باتوا مشردين راهنا.