كان مصابا بكورونا..
الهند تسجل وفاة شخص مصاب بـ«الفطر الأصفر»
أعلن أطباء في الهند، اليوم الأحد، عن وفاء شخص يعد من أوائل المصابين بعدوى "الفطر الأصفر".
وبحسب وكالة PTI الهندية، فإن الطبيب، بي بي تياجي، وهو من أطباء مستشفى في بلدة راج ناجار قرب مدينة غازي آباد في ولاية أتر براديش، أكد وفاة المريض المدعو كنوار سينغ بعدوى الفطر.
وأوضح الطبيب أن المريض الذي كان يعمل كمحام وصل المستشفى بعد ظهور أعراض فيروس كورونا لديه، كما تم في 24 مايو تشخيص إصابته بالفطر الأسود والفطر الأبيض والفطر الأصفر، مشيرا إلى أن سبب وفاة المريض يعود إلى تسمم الدم.
وأكد تياغي أن الأطباء في المستشفى شخصوا إصابة مريض آخر في سن 59 عاما بالفطر الأصفر، مضيفا أن الفطر تم تشخيصه على مقربة من مخ المريض، وبتر الأطباء نحو 50% من فكه في محاولة لإنقاذ روحه.
وذكر الطبيب أن المريض الثاني يعاني أيضا من تسمم الدم، لكن بدرجة أقل مما كان لدى المتوفى.
ووردت أنباء في وسائل إعلام هندية مطلع الأسبوع الماضي عن تشخيص أول حالة لإصابة شخص بالفطر الأصفر الأكثر خطورة على مستوى العالم، وذلك بعد إعلانها عن الفطرين الأسود والأبيض.
الهند تكافح عدوى فطرية بسبب كورونا
ويكافح الأطباء في الهند، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار و300 مليون نسمة، عدوى فطرية قاتلة تؤثر على مرضى فيروس كورونا، أو أولئك الذين تعافوا من المرض.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إنديا" أن الهند تشهد حاليا نوعا خطيرا من عدوى الفطر يدعى الفطر الأصفر.
وقالت نقلا عن خبراء إن الفطر الأصفر أكثر ترويعا من سابقيه، بسبب الطريقة التي يؤثر بها على أعضاء الجسم الداخلية.
وخلافا للفطرين السابقين اللذين يظهران أولا على الوجه، يبدأ الفطر الأصفر داخل الجسم قبل أن يظهر على سطحه، مما يسبب القيح ويبطء من التئام الجروح، وفي الحالات الخطيرة يمكن أن يسبب أعراضا مدمرة مثل فشل الأعضاء.
لذللك من الضروري أن يطلب المرضى المساعدة من العدوى بمجرد أن يبدأوا في ملاحظة الأعراض، وبحسب وسائل إعلام هندية، تم اكتشاف أول حالة إصابة بالفطر الأصفر في مدينة غازي آباد بولاية أوتار براديش شمالي الهند.
وعلى الرغم من عدم توفر الكثير من المعلومات حول هذه الحالة، فقد حذر الأطباء من أن الفطريات الصفراء يمكن أن تكون أكثر خطورة من الفطريات السوداء والبيضاء.
وتشهد الهند حاليا ارتفاعا كبيرا في عدوى الفطريات، وكانت البداية مع الفطريات السوداء ثم الفطريات البيضاء.
ويحدث داء الفطر بسبب عفن موجود في التربة والمواد العضوية المتحللة مثل الأوراق المتعفنة، وفقًا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ويصاب الناس بداء الفطريات الذي توجد منه عدة أنواع عن طريق استنشاق الخلايا الفطرية (الأبواغ) التي يمكن أن تنتشر في المستشفيات والمنازل عن طريق أجهزة ترطيب الهواء أو قوارير الأكسجين التي تحتوي على مياه قذرة.
ويضطر الجراحون أحيانًا إلى إزالة أنف المرضى أو عيونهم أو حتى فكهم لمنع الفطر من الوصول إلى الدماغ.
ويبلغ متوسط معدل الوفيات بالعدوى 54 بالمئة، وفقًا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها.
وحتى الآن ، تم الإبلاغ عن أكثر من 8000 حالة في الهند، علما أنها كانت تتعامل سنويا، قبل تفشي فيروس كورونا مع عشرات الحالات فقط.