كنيسة الروم الملكيين في مصر تحتفل بعيد أحد جميع القديسين
تنظم الكنيسة الرومية الملكية بمصر، اليوم، احتفالات الأحد الأوّل بعد العنصرة: أحد جميع القدِّيسين، ويقرأ المسيحيون الروم الملكيين في مصر، عدة قراءات روحية على مدار اليوم كالآتي:
الرسالة إلى العبرانيّين 2a-1:12.40-33:11
الإنجيل حسب بشارة القدّيس متّى تلميذ المسيح 30-27:19.38-32:10
وتأتي عظة القداس اليوم من تأملات وأقوال وعظات القدّيس أوغسطينُس الذي عاش في الفترة (354 - 430)، وهو أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة)، من العظة 344، الفقرتان 2-3، تحت شعار:"«مَن أَحَبِّ أَباهُ أو أُمَّه أَكثَرَ مِمّا يُحِبُّني، فلَيسَ أَهْلاً لي».
وقال: "قال المسيح: "مَن أَحَبِّ أَباهُ أو أُمَّه أَكثَرَ مِمّا يُحِبُّني"... إذًا، أحبِبْ أباك، ولكن أحبِبْ الربّ أكثر؛ أحبِبْ مَن أعطاك الحياة، ولكن أحبِبْ أكثر مَن خلقكَ. لقد أعطاكَ والدك الحياة، لكنّه لم يخلقْكَ لأنّه لم يكن يعرف، عندما ولدَكَ، مَن ستكون أو ماذا ستصبح في الحياة. لقد أطعمكَ والدك، لكنّه ليس مصدر الخبز الذي يشبع جوعكَ. أخيرًا، لا بدّ لوالدك أن يرحل من هذه الدنيا لكي ترثَ أمواله، لكنّك ستتقاسم الميراث الذي أعدّه الله لكَ من خلال البقاء معه إلى الأبد".
كما تحتفل الكنيسة اليوم أيضا، بتذكار تذكار القديس البار إسحق رئيس دير دلماتوس، وهو سوري الأصل. أسس أول دير في القسطنطينيّة سنة 381. انتقل إلى الله بعد سنة 406. يأتي ذكره أيضاً، مع بارّين آخرين من خلفائه، في 3 اغسطس.
جدير بالذكر هو أن كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك هي كنيسة كاثوليكية شرقية مستقلة مرتبطة في شركة تامة مع الكنيسة الكاثوليكية في روما بشخص رئيسها البابا.
الموطن الأصلي لهذه الكنيسة هو الشرق الأوسط، وينتشر اليوم قسم من الروم الكاثوليك في بلاد المغترب، شأنهم في ذلك كشأن باقي مسيحيي الشرق. أمّا اللغة الطقسية الليتورجية لهذه الكنيسة فهي اللغة العربية.
لدى كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك درجة عالية من التجانس العرقي، حيث تعود أصول الكنيسة في الشرق الأدنى، خصوصًا في سوريا ولبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية. ينتشر الروم الملكيين الكاثوليك حاليًا في جميع أنحاء العالم بسبب الهجرة المسيحية والاضطهادات.
في الوقت الحاضر تصل أعداد أتباع الكنيسة في جميع أنحاء العالم إلى نحو 1.6 مليون نسمة. وخارج الشرق الأدنى، نمت الكنيسة الملكانيّة أيضاً من خلال الزاوج المختلط والتحول الديني. وفي حين أن التقاليد الطقوسية البيزنطية للكنيسة الملكانيّة الكاثوليكيّة تتشارك فيها مع التقاليد الأرثوذكسية الشرقية، إلاّ أنّ الكنيسة كانت جزءاً من الكنيسة الكاثوليكيّة منذ تأكيد اتحادها مع الكرسي الرسولي في روما عام 1724.