المغرب وبريطانيا يبحثان الأولويات المشتركة لمرحلة ما بعد كورونا
بحث المغرب وبريطانيا، أولويات خارطة طريق مشتركة بالنسبة لمرحلة ما بعد فيروس كورونا؛ تماشيًا مع الشراكة الاستراتيجية التي ينشدها البلدان.
وخلال مباحثات عبر تقنية الفيديو بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة والوزير المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية الدولية البريطاني جيمس كليفرلي، أشاد الجانبان بمستوى العلاقات القائمة بين المغرب والمملكة المتحدة، مجددين التأكيد على أهمية تحديد أولويات خارطة طريق مشتركة بالنسبة لمرحلة ما بعد كوفيد.
وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج أن بوريطة وكليفرلي رحبا بالأجندة الثنائية الحالية بين البلدين التي تتضمن تنفيذ اتفاق الشراكة ما بعد مرحلة بريكسيت، وتفعيل مجلس الشراكة وبرمجة الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي، المرتقب عقده في لندن.
وأبرز المسؤولان أهمية تعزيز الحوار السياسي والشراكة الاقتصادية الثنائية من خلال ضمان انفتاحها على محاور تعاون مبتكرة وسلاسل قيمة جديدة، من قبيل الاقتصاد الأخضر، في سياق مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 26).
وأشاد كليفرلي بكون المغرب قطبا للاستقرار الإقليمي وشريكا مفضلا بإفريقيا.
من جهة أخرى، اتفق الطرفان على أهمية النهوض أكثر بالتعاون الثلاثي تجاه إفريقيا، وأساسا في مجالات الاقتصاد والاستثمار.
وأشاد المسؤولان بالتنسيق القائم بين المغرب والمملكة المتحدة على المستوى متعدد الأطراف، واتفقا على مواصلة مشاوراتهما بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والوضع في ليبيا والساحل.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أصدرت إرشادات محدثة حول الممارسات وأضافت أن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات “كوفيد-19” في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التى تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
جدير بالذكر، أن فيروس كورونا المستجد أو “كوفيد-19” ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة “ووهان” الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.