«الأجواء المفتوحة».. خيبة أمل روسية قد تطلق سباق تسلح
أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، عن خيبة أمل بلاده بسبب قرار الولايات المتحدة بعدم العودة لاتفاقية الأجواء المفتوحة.
وقال ريابكوف في تصريح اليوم الجمعة: "إن هذا القرار الأمريكي كان متوقعًا، وهذا بالطبع لا يجعلنا سعداء، إنه يخيب آمالنا".
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي: "أن الولايات المتحدة أضاعت فرصة أخرى على أساس معقول لتقديم مساهمة إيجابية في مهمة تعزيز الأمن في أوروبا، ومع ذلك تستمر واشنطن في توجيه الاتهامات التي لا أساس لها ضدنا بشأن هذه المعاهدة، والتي قمنا بالرد عليها عدة مرات".
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن رفض الولايات المتحدة العودة إلى اتفاقية الأجواء المفتوحة لا يسهم في خلق مناخ ملائم لمناقشة الحد من التسلح خلال القمة الروسية الأمريكية القادمة.
وكان أوقف مجلس النواب الروسي "الدوما" بالإجماع، العمل بمعاهدة الأجواء المفتوحة.
وذكرت وكالة روسية، الأربعاء الماضي، أن معاهدة الأجواء المفتوحة دخلت حيز التنفيذ في 1 يناير 2002، وأصبحت واحدة من تدابير بناء الثقة في أوروبا بعد الحرب الباردة، وسمحت لـ34 دولة مشاركة بجمع المعلومات بشكل علني حول القوات المسلحة وأنشطة بعضها بعضا.
وأضافت أنه في مايو من العام الماضي، بدأت الولايات المتحدة إجراء الانسحاب، الذي انتهى في 22 نوفمبر.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد أعلنت في 15 يناير عن بدء الإجراءات للانسحاب من المعاهدة، مشيرة إلى أنه وبعد انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة "انتهك وبشكل كبير ميزان مصالح الدول المشاركة التي تحقق عند إبرام المعاهدة".
وكان قد أحال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى البرلمان مشروع قانون لإلغاء اتفاقية "الأجواء المفتوحة" التي تتيح تحليق طائرات مراقبة عسكرية فوق الدول الموقّعة عليها، والتي أثار خروج واشنطن منها العام الماضي استياء موسكو وتنديدها.
ويلحظ مشروع القانون الذي نُشر الثلاثاء في الموقع الإلكتروني للدوما، الغرفة السفلى للبرلمان الروسي، وضع حد لانضواء روسيا في هذا الاتفاق، ومن المتوقّع أن يقرّه النواب وأن يصدره بوتين فيما بعد.