برنامج «كوفاكس» لا يزال بحاجة إلى ملايين الجرعات من لقاحات كورونا
لايزال برنامج "كوفاكس" للتوزيع العادل للقاحات المضادة لفيروس كورونا بحاجة إلى 190 مليون جرعة، وهو الرقم اللازم توفره بحلول نهاية يونيو المقبل لمكافحة الفيروس في الدول الأكثر فقرا.
وحسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، دعا البرنامج، الذي تم تأسيسه من أجل توفير الحصول السريع لجميع الدول على اللقاح ، الدول الغنية إلى التبرع بمزيد من الجرعات.
وحذر البرنامج من أنه "على الرغم من أن برنامج كوفاكس سيحصل على مقدار أكبر من اللقاحات في وقت لاحق من هذا العام من خلال صفقات تم التوصل إليها بالفعل مع العديد من المصنعين، ولكن إذا لم يتم تلبية العجز الحالي الملح فإن العواقب ستكون كارثية".
وأوضح برنامج كوفاكس أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تعهدوا مجتمعين بتقديم 180 مليون جرعة، لكن هذا العدد ليس كافيا.
ووفقًا لتحليل أجرته مؤسسة بيل وميليندا جيتس نقلاً عن كوفاكس يجب على الدول الغنية أن تكون قادرة على توفير مليار جرعة بحلول نهاية العام لاالجاري، في الوقت الذي لا يزال بحوزتها كميات كافية لتطعيم سكانها.
ويحتاج برنامج كوفاكس أيضا 2 مليار دولار لشراء المزيد من اللقاحات.
ويحتاج إلى البعض من هذا المبلغ في وقت مبكر بحلول حزيران/يونيو للتوصل لمزيد من الصفقات.
وخطط البرنامج لتوفير 1.8 مليار جرعة لقاح إلى الدول الأكثر فقرا بحلول نهاية العام، وجرى طلب كمية كبيرة منها من الشركات الهندية المصنعة.
ومع ذلك، فإن الحكومة الهندية علقت بشكل كبير شحنات اللقاح إلى خارج البلاد بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بها، وهو ما جعل كوفاكس قادرة فقط على توفير 70 مليون جرعة لـ 126 دولة بحلول نهاية مايو.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنه في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس دون رادع فإنه قد تظهر متحورات جديدة من الفيروس يمكن في أسوأ الحالات أن يكون لديها مقاومة للقاحات المتاحة حاليا.