رضا أحمد: ديوان «سمكة زينة فى صحن الخلود» سيرة لتقبل عيوب الألم
يعد مخطوط ديوان "سمكة زينة في صحن الخلود" للشاعرة رضا أحمد، الخامس في مسيرتها بعد ديوانها "لهم ما ليس لآذار" الذي صدر عام ٢٠١٦، وديوان "قبلات مستعارة" عام ٢٠١٨، وديوان "أكلنا من شجرته المفضلة عام 2020، وديوان "الاعتراف خطأ شائع" تحت الطبع.
وحصلت الشاعرة عن مخطوط ديوانها "سمكة زينة في صحن الخلود" على المركز الثاني في المسابقة السنوية الأدبية المركزية للهيئة العامة لقصور الثقافة لعام 2020-2021 التي نظمتها الإدارة المركزية للشئون الثقافية في مجالات الإبداع والنقد والدراسات، وشارك فيها 167 عملًا من مختلف المحافظات.
وتقول الشاعرة رضا أحمد، في تصريحات لـ"الدستور"، أن الديوان يتضمن 72 قصيدة متفاوتة الحجم تنتمي إلى قصيدة النثر، حاولت من خلالها الاشتباك مع واقع النسيان وفرضية الموت كسفر غائر للزمن تحت الجلد بندوبه وتجاعيده، وأظافر العزلة التي تحمينا من هشاشة أنفسنا عبر خطى سميكة من التجارب المؤذية.
وتضيف رضا أحمد أن "الألم الذي يصبغ القصائد ليس حادثًا شخصيًا لكنه أنين عبر تراكمات من الهزائم والخسائر شارك فيها كل إنسان".
وتختم الشاعرة "هذا ليس ديوان سيرة ذاتية ولا متتالية يومية لكنه مشروع صغير لتقبل عيوب الألم على نحو صارخ، ومع ذلك يحوي عظامي وخطواتي وأمراض عائلتي والخسائر الثقيلة التي ذيلت باسمي وجعلتني دائما أحاول تخليص جلدي من كل قصيدة ولا أنجح، أتمنى فيه أن يمنحني الزمن قليلا من الذاكرة في عيون غيري أنا التي تنسى كيف تتقبل الألم كل مرة وأصرخ حين تؤذيني شوكة، أهدي هذا الديوان إلى إخواني أعرف أنهك ذاكرتي السائلة التي لن تبخرها الأيام ولن يختبرها أحد فلا أحد ينسى حبة الرمل الضئيلة التي دخلت عينه ولا عود الثقاب الذي اضاء قليلا الوجع في أصابعه، هذه السمكة الصغيرة كانت اجابتي الدائمة حين يسألني أحدهم عن روحي الخالدة ماذا كانت وأين ستكون".