مفوضية اللاجئين تدعو الأوروبيين إلى وضع حد للترحيل غير الشرعي للمهاجرين
دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، اليوم الخميس، الدول الأوروبية إلى وضع حد "لعمليات الترحيل غير الشرعي" لمهاجرين والتي "تسجل على طول الحدود الخارجية" للاتحاد الأوروبي، وإلى "تجنّب الخطابات المسمومة" حول الهجرة.
وخلال مداخلة عبر الفيديو مع نواب أوروبيين وممثلين للدول الأعضاء، حضّ غراندي على تبني إصلاح لسياسة الهجرة واللجوء اقترحته المفوضية الأوروبية في سبتمبر يثير انقسامات حادة بين الدول الأعضاء.
ويلحظ "الميثاق الجديد حول الهجرة واللجوء" آليات معقّدة للتضامن بين الدول الأعضاء على صعيدي مواجهة تدفق المهاجرين وعمليات الإنقاذ البحري، كما تسريع البت في طلبات اللجوء، ويشدد على إعادة الأشخاص المخالفين.
وقال جراندي: "إنها الفرصة الأفضل للمضي قدما"، وتابع "ليس (الميثاق) مثاليا"، لكنه دعا إلى عدم التفريط به وحذّر بأن محاولة تحسينه قد تنسفه.
وأقر جراندي بوجود تباينات حول الاقتراح، لكنه شدد على أن إقراره "سيستغرق وقتا".
وأسف جراندي لوجود "مساع تبذل لتقويض سمعة أوروبا"، معددا "عمليات الترحيل العشوائية وغير الشرعية" لمهاجرين و"التي تحصل للأسف على طول الحدود الخارجية لأوروبا، بحرا أو برا" و"تعرض حياة أشخاص للخطر".
وشدد جراندي على أن "حق اللجوء هو حق أساسي".
وقال: إن "علميات الترحيل يجب أن تتوقف"، مبديا تأييده لاقتراح تقدّمت به المفوضية ينص على إيجاد آلية مستقلة لمراقبة هذه الممارسات التي تسجل عند الحدود.
وأبدى أسفه لاتخاذ البعض التدابير الاستثنائية المرتبطة بالجائحة ذريعة لتعليق الاستفادة من حق اللجوء.
وفي ما يتعلق بقوارب المهاجرين التي تنطلق نحو السواحل الأوروبية، دان المفوض السامي "دراما المفاوضات" التي تسود بين الدول حول توزيع طالبي اللجوء في ما بينها.
وتابع "آمل أن نشهد قريبا نهاية لهذا المشهد الذي لا يطاق".
ودعا المسؤولين الأوروبيين إلى تجنّب "الخطابات المسمومة" التي تصف تدفق المهاجرين بأنه "غزو" و"إغراق" لأوروبا، واصفا إياها بأنها "خاطئة" من ناحية الوقائع و"ذات نتائجها عكسية".
وذكّر غراندي بأن "كولومبيا استقبلت 1,7 مليون لاجئ ومهاجر فنزويلي، والسودان وأوغندا وجهورية الكونغو الديموقراطية شهدت تدفقا من دول مجاورة في ذروة الجائحة. وفي لبنان واحد من كل أربعة أشخاص لاجئ".
وتابع "هناك تدفق لأشخاص يجب إدارته أعتقد أن أوروبا قادرة على إدارته"، مشددا على أن 90 بالمئة من اللاجئين والنازحين موجودون في بلدان فقيرة أو متوسطة الدخل.